صحيفة امريكية : الاستخبارات الاسرائيلية كانت سببا في التصعيد بين طهران وواشنطن وزعمت حصول فصائل عراقية على صواريخ لضرب اسرائيل والقوات الامريكية

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن “إسرائيل” لعبت دورا ملموسا في التصعيد الأخير بين واشنطن وطهران، لكنها بنفس الوقت لا تتطلع إلى اندلاع حرب شاملة جديدة في الشرق الأوسط بسبب مخاوف من تداعياتها.

وذكرت الصحيفة في تقرير نقلته أمس الخميس عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى من الشرق الأوسط قوله، إن ممثلين عن الاستخبارات الإسرائيلية عقدوا في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة اجتماعات في واشنطن وتل أبيب مع زملائهم الأمريكيين حذروا فيها الولايات المتحدة من خطط إيرانية مزعومة لاستهداف القوات الأمريكية في العراق وشن هجمات على السعودية والإمارات.
وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية ابلغت المخابرات الامريكية ٫ قيام إيران بنقل عدد من الصواريخ القادرة على استهداف “إسرائيل” إلى الفصائل المسلحة المتحالفة مع طهران في منطقة بحيرة الرزازة غربي العراق واستخدام صواريخ ايرانية لضرب القوات الاميركية.
ودفعت تلك التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى اتخاذ سلسلة إجراءات عسكرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك إرسال مجموعة سفن ضاربة إلى الخليج ونشر قاذفات استراتيجية ومزيد من صواريخ “باتريوت” وتحديث خطط البنتاغون لمواجهة إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” قد تتعرض كذلك في حال اندلاع الحرب لهجمات من الأراضي السورية، حيث تشن على مدى سنوات غارات جوية على ما تصفه “مواقع عسكرية إيرانية”.
لكن أكبر خطر تواجهه “إسرائيل” في حال احتدام الحرب هو “حزب الله” اللبناني الذي تقدر ترسانته بنحو 130 ألف صاروخ، وذلك أكثر بكثير مما يتطلب للتغلب على الدفاعات الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق في حكومة نتنياهو ومسؤول استخباراتي رفيع المستوى: “إذا استخدمت (إيران) “حزب الله” فإن ذلك سيكون مدمرا، ولا أعرف كم مبنى في تل أبيب سيدمر”.
ويبدو أن سيناريو الحرب يأتي في مجرى الأجندة الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفته صحيفة النيويورك تايمز بأنه “مهووس بتطلعات إيران الاستراتيجية” وحتى تحدث عن سيناريو المواجهة العسكرية مع إيران على مستوى المنطقة في أعقاب مشاركته في مؤتمر وارسو لقضايا الشرق الأوسط الذي نظمته الولايات المتحدة في فبراير الماضي.
غير أن محللين ومسؤولين عسكريين واستخباراتيين إسرائيليين سابقين أبدوا قناعتهم بأن تل أبيب لا تتطلع إلى الحرب، خوفا من تداعيات محتملة قد يجلبها إليها هذا النزاع.