فجّرت الطائرة الإماراتية التي حطت للمرة الأولى، مساء الثلاثاء الماضي، في فلسطين المحتلة، في رحلة مباشرة من ابوظي الى تل ابيب ٫ عاصفة من الخلاف الفلسطيني ــــ الفلسطيني، بجانب انتقادات من حركة «فتح» للإمارات.
الطائرة التي جاءت تحت عنوان «المساعدات الإماراتية لفلسطين، لمكافحة فيروس كورونا»، هي تابعة لشركة «الاتحاد للطيران» المملوكة بدورها لحكومة أبو ظبي، وهبطت في مطار اللد المحتل شرقي تل أبيب .
وهذه الرحلة لطائرة ” الاتحاد للطيران ” تعدّ أول رحلة رسمية إماراتية إلى الاراضي المحتلة، دون إجابة حول السبب في عدم إرسالها إلى عمّان أو القاهرة، ومن ثم الضفة أو غزة وهو ما عز ز الاعتقاد انها خطوة اخري اماراتية في خطوات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكان توني دوغلاس، وهو الرئيس التنفيذي للشركة، قد أكد إجراء الرحلة، قائلاً: «من يدري، العالم يتغير». كما تأتي هذه الرحلة بعدما كشف الإعلام الاسرائيلي عن نقل طائرة إماراتية فاخرة، يملكها أحد رجال الأعمال، إسرائيليين عالقين في المغرب إلى تل أبيب.
ان الإمارات هي الدولة الخليجية الثانية بعد السعودية التي تصعد من وتائر التطبيع مع الكيان الصهيوني وصولا إلى بناء علاقات متكاملة معه.
من جانبها اعلنت السلطة الفلسطينية انها لم تكن على علم مسبق بهذه المساعدات ، وإنها ترفض تسلّمها أو التعامل معها.
وقال وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن موقف السلطة من هذه المساعدات «نهائي»، لأن الأمر لم يتم بالتنسيق معها. ويضيف في تصريح صحفي: «سمعنا عن الرحلة في الأخبار. حتى سفيرنا في الإمارات لا علم له عما حدث. الواضح أن الأمر جسر للتطبيع المباشر على حسابنا»، مستدركاً: «التوقيت هو للتغطية على نقل طائرة إماراتية خاصة عدداً من اليهود المحتجزين في المغرب عبر مطار اللد المحتل».
وقال القيادي في حركة «فتح» عبد الله عبد الله، : «يؤسفنا أن يتم هذا الحدث حتى دون إعلام السلطة. نحن نجلّ الإمارات حكومة وشعباً ولها مكانة مميزة لدينا». ويضيف: «بهذه الطريقة، تبدو المساعدات كأنها تأتينا من كيان الاحتلال، وربما يستفيد منها أعداء العرب من مشجعي التطبيع. نرجو ألا يتكرر الأمر، فأبوابنا مفتوحة كسلطة لاستقبال أي مساعدة من أي دولة عربية». وبشأن اعتبار الحادثة تطبيعاً علنياً، يجيب عبد الله: «الأمر يعتمد على كيف تنظر القيادة السياسية للإمارات إلى هذا الأمر، أو دوافعها، لكننا بصراحة لا نراها خطوة إيجابية».
وقال حساب «إسرائيل في الخليج» التابع للخارجية الإسرائيلية: «نأمل أن تكون الرحلة فاتحة خير ومبشّرة بتدشين رحلات تحمل سياحاً إلى إسرائيل». ويتزامن هبوط هذه الطائرة مع إحياء الشعب الفلسطيني ذكرى النكبة الـ 72 واحياد يوم القدس العالمي وهو ما أثار غضباً كبيراً في الداخل الفلسطيني .
يذكر ان محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي والقائد العام للقوات المسلحة الاماراتية يرعى بنفسه مع شقيقه رئيس جهاز المخابرات الاماراتي طحنون بن زايد عمليات التطبيع الامني والسياسي والاقتصادي مع الكيان الصهيوني ووافق الاثنان على فتح الموساد مكاتب له في الامارات بذريعة تعزيز الامن المعلوماتي للنظام الاماراتي ولكن في مقدمة اهداف وعمل مكاتب الموساد النشاط المحموم ضد ايران في منطقة الخليج .