اعتبر “حزب الله” اللبناني أن خطة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، نتنياهو، ضم أراض واسعة في الضفة الغربية نشأت في ظروف أسهمت في تشكيلها “المواقف الخليجية الداعمة للعدو” في اشارة الى عمليات التطبيع القائمة بين كل من السعودية والامارات والبحرين من جهة وبين الكيان الاسرائيلي من جهة اخرى .
ودان “حزب الله”، في بيان أصدره اليوم الأربعاء، “إعلان رئيس وزراء كيان العدو” نيته “تهويد غور الأردن ومناطق واسعة من الضفة الغربية”.
وأكد الحزب أن هذا القرار “عدوان على الشعب الفلسطيني الذي لديه كامل الحق في مقاومة أي اعتداء على أرضه أو مقدرات بلاده”.
ورأى حزب الله أن هذا الإعلان يأتي بعد “سلسلة من المواقف الخليجية الداعمة لكيان العدو، والتي أعطته الحق في العدوان على الشعوب العربية في لبنان وفلسطين”.
وأضاف البيان: “كما شكلت الخطوات التطبيعية والمساعي الخليجية لبناء أحلاف مع العدو فرصة لنتنياهو لقضم المزيد من الأراضي العربية، بعد إعلانه سابقا ضم القدس الشريف وأجزاء واسعة من الضفة الغربية ثم الجولان واليوم غور الأردن، وسط شراكة أمريكية إسرائيلية خليجية معلنة”.
وشدد “حزب الله” على أن “كل الخطوات التهويدية الإسرائيلية هي إجراءات باطلة سيواجهها الشعب الفلسطيني موحدا وسيفشلها كما واجه صفقة القرن المزعومة موحدا وأسقطها”، وختم بالقول إن “فلسطين بكامل ترابها حق للشعب الفلسطيني ولن يتغير هذا الحق مهما فعل العدو”.
وأعلن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عزمه ضم منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت الواقعة في أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، إضافة إلى عدد كبير من المستوطنات اليهودية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، في حال إعادة انتخابه في الاستحقاق القادم يوم 17 سبتمبر، بهدف إنشاء جدار أمني منيع على حد تعبيره.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة أن تكشف، بعد الانتخابات الإسرائيلية، عن خطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم “صفقة القرن” الخيانية الممولة من المال السعودي والاماراتي ، وسبق أن كشفت تصريحات كوشنر صهر الرئيس ترامب عن تنازلات سياسية كثيرة عن الحقوق الفلسطينية لمصلحة الكيان الاسرائيلي تتضمنها الصفقة .
وكان الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد اعلن عن قلقه إزاء خطط رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، نتنياهو، لضم منطقة غور الأردن لإسرائيل. وقال المتحدث باسم الأمين العام في بيان له، اليوم الأربعاء، إن هذه الخطوة “ستمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي”، مضيفا أنها ستكون “هدامة بالنسبة لفرص إنعاش المفاوضات والسلام بالمنطقة”.
