شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية إن 33 شخصا على الأقل من 37 سعوديًا أعدمتهم السلطات السعودية الثلاثاء بمزاعم وادعاءات «تبني الفكر الإرهابي»، ينتمون إلى الأقلية الشيعية في المملكة المحافظة٫ و
وقال الباحث في قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش آدم كوغل لوكالة فرانس برس الأربعاء: «هناك 33 شخصًا نحن متأكدون من أنّهم شيعة». ونفذت السلطات السعودية الثلاثاء حكم الإعدام بحق السعوديين الـ37 في خمس مناطق مختلفة، هي العاصمة الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومنطقة القصيم (وسط) والمنطقة الشرقية حيث معظم السكان من الأقلية الشيعية.
وزعم بيان لوزارة الداخلية السعودية أنه تمت إدانتهم «لتبنيهم الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى» وهي مزاعم يستخدمها النظام السعودي للتغطية علي عمليات قتل المعارضين له وتصفيتهم.
وبين التهم الموجهة لضحايا النظام السعودي «إثارة الفتنة الطائفية»، وهي تهمة تستخدم عادة في قضايا الناشطين من الأقلية الشيعية الذين يطالبون برفع الظلم الذي يلحق بالشيعة باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية .
وذكرت تقارير غربية ان اقدام النظام السعودي على تنفيذ مجزرة اعدامات بحق مواطنين شيعة يعدون من بين خيرة الكفاءات العلمية والسمعة الاجتماعية تم بضوء اخضر من ادارة الرئيس ترامب ٫ يذكر ان من بين الذين تم اعدامهم مهندسون وتجار ومهنيون وعلماء دين وجامعيون اشتهروا بخطابهم ونشاطهم الاجتماعي السلمي .
وتعتبر السعودية من أكثر الدول التي تطبّق حكم الاعدام بحق المعارضة وتلجأ لاضفاء الغطاء على عمليات الاعدام والتخلص من المعارضة وذلك باتهامهم ،وادانتهم بتهم كاذبة مثل تهم التورط باعمال إرهابية أوجرائم قتل أو اغتصاب أواتجار بالمخدرات.
وأعدمت السعودية اكثر من مئة شخص على الأقل في مختلف القضايا خلال الشهور الاربعة الماضية منذ بداية السنة الحالية، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات رسمية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية.
ويعود آخر إعدام جماعي في السعودية إلى كانون الثاني/ يناير 2016 عندما نفذت السلطات حكم الإعدام بحق 47 شخصًا بمزاعم التورط بـ«الإرهاب» بينهم جهاديون مرتبطون بتنظيمات سلفية جهادية متطرفة ٫ ولكن النظام السعودي سارع لادخال رجل الدين الشيعي اية الله نمر باقر النمر وثلاثة من النشطاء السلميين في تلك القائمة لتشويه صورتهم والتغطية على عملية اعدامهم وتصفيتهم ،التخلص منهم، يذكر ان اية الله نمر باقر النمر يعد اشهر زعيم ديني شيعي في المنطقة الشرقية ممن يعارض النظام بخطاب سلمي اشتهر فيه .
وكان اية الله نمر النمر أحد ابرز وجوه حركة احتجاج سلمية اندلعت العام 2011، وتطورت إلى دعوة للمساواة بين السنة والشيعة في المملكة.
وفي المنطقة الشرقية الغنيّة بالنفط، تسكن غالبيّة الأقلّية الشيعية التي تشكو بانتظام من الاضطهاد والتهميش.
ويشكل هؤلاء نحو 25 في المئة من عدد السكان، بحسب احصاءات سرية نفذها النظام السعودي وتكتم على ننائجه .
ولا تنشر السلطات السعودية أي إحصاءات رسمية عن عدد الشيعة في المملكة. وأثار إعدام النمر تظاهرات عنيفة في إيران تم خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه. وبعدها قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016.
والثلاثاء، ندّدت منظمة العفو الدولية بعمليات الإعدام، مؤكدة في بيان أن غالبية من تم إعدامهم من الشيعة.
وسبق ان ذكر تقرير لراديو اوستن الاوروبي إن إعدامات السعودية تهدف لإنقاذ السلطة لا تحقيق العدل،وإن قرار السعودية بتنفيذ عملية إعدام جماعية،يمثل خطوة لابقاء النظام الوهابي السعودي على قيد الحياة حيث يسود غضب شعبي واسع ضد النظام لاينحصر بالشيعة بل يشمل اصحاب المذهب المالكي والاسماعيلي الذين يعانون من سطوة النظام الوهابي ٫ كما ان قيادة النظام السعودي ما زالت ترزح تحت وطأة الصراع الداخلي على السلطة واستئثار ولي العهد محمد بن سلمان بالسلطة على حساب الخط الاول من اعمام ولي العهد وعلى حساب ابناء عمومته من الخط الثاني من اسرة ال سعود.
