في دلالة على وجود حواضن كبيرة تتبنى الفكر الوهابي الارهابي في الاردن لتشكل عمقا استراتيجيا لتنظيمي داعش الوهابي وجبهة النصرة الوهابية ، كشفت صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية ، عن وجود تأييد كبير لتنظيم داعش في الاردن وتزايد في أعداد الملتحقين بصفوفه متخذين من مناخات الكراهية للمذهب الشيعي دافعا لارتكاب الاعمال الارهابية ، على الرغم من بشاعة الطريقة التي قتل بها تنظيمبـ”داعش” الوهاي ، الطيار الأردني “معاذ الكساسبة” .
واتخذت الصحيفة من “أبو محمد” الأردني مثالا لها، حيث قال في مقابلة أجرتها الصحيفة معه أنه على الرغم من حالة الحزن التي تغيم على أفراد أسرته بعد وفاة ابنه “مصطفى” عقب التحاقه بتنظيم “داعش”، فإنه يشعر بالفخر لكونه نال الشهادة أثناء محاربته الشيعة.!!
ونقلت الصحيفة عن أبو محمد قوله: “بعد اختفاء ابني مدة ثلاثة أيام، جاء رجل ملثم إلى منزلي وأكد لنا أنه سافر إلى سوريا من أجل قتال الشيعة هناك”.!
وأضاف “أبو محمد” قائلا: “توفى مصطفى، 20 عاما، بعد 5 أشهر من محاربة القوات الشيعية للرئيس السوري “بشار الأسد”، ولقد اختاره الرب ليصبح شهيدا وأنا فخور به كثيراً”.
ويرى المراقبون ان ماورد في التقرير لـ “صحيفة يو اس اي توداي” ، يشير الى ان النظام الاردني هو نفسه متورط في اطلاق حريات معاداة الشعيةبهدف المساعدة في خلق ظاهرة الانتماء للفكر الوهابي والاندفاع للانتماء للتنظيمات المسلحة الوهابية ومنها جبهة النصرة وداعش الوهابيتين .
ويعتقد المراقبون : ان النظام الاردني استجاب ومنذ سنوات لضغوط اسرائيلية وسعودية للعمل على خلق بيئة معادية للشيعة وللفكر الشيعي في الاردن ، لمنع الفلسطينيين والاردنيين من التاثر بالثورة الاسلامية في ايران وبمدرستها الجهادية ضد اسرائيل ، لان هذا يساهم منع هؤلاء الاردنيين والفلسطينيين من التعاطف مع حزب الله او التعاون مع حزب الله ، بالاضافة الى ان تعبئة الاردنيين والفلسطينيين ضد الشيعة من شانه ان يساهم في ترتيب اولويات عند الاردنيين في جهاد وقتال الاعداء ، وتقديم بديل لخطر اسرائيل والاسرائيليين ، ، وذلك بخلق عدو وهمي وهم الشيعة ، وهذا ما بذل النظام الاردني جهودا امنية وسياسية واعلامية وثقافية واسعة لخلق ظاهرة العداء للشيعة على حساب العداء لاسرائيل.
