توعّدت “كتائب شهداء الأقصى”، الاحتلال الإسرائيلي بأن “العمليات المقبلة في الداخل المحتل والضفة ستكون أكبر والمقبل أعظم”.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم الكتائب، “اللواء العامودي أبو محمد”؛ معلقا على عملية “بئر السبع” التي وقعت مؤخرا في الاراضي المحتلة.
واضاف اللواء العامودي، أنّ “العدو يجب أن يعلم بأنه سيدفع المزيد من دماء مستوطنيه”؛ مبينا ان “العمليات المقبلة في الداخل المحتل والضفة ستكون أكبر والمقبل أعظم في شهر رمضان، والاحتلال سيدفع ثمن جرائمه والأيام ستثبت ذلك”.
ودعا الناطق باسم كتائب شهداء الاقصى، الشعب الفلسطيني إلى الاقتداء بمنفذ عملية بئر السبع “الشهيد محمد أبو قيعان”؛ مؤكدا ان هذه العملية أثبتت انهيار المنظومة الأمنية الإسرائيلية؛ حسب ما اوردته شبكة الميادين الاخبارية.
وفيما نوّه بان ما يجري الآن في القدس والداخل المحتل والضفة “ينذر بانفجار جديد”، قال العامودي : يجب أن تبقى الجبهات الأربع، أي الضفة والقدس وغزة والداخل المحتل مشتعلة، وعلى الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل أن ينتفض للرد على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه”.
وختاما اكد القيادي في المقاومة الفلسطينية، “سنكون في غرفة العمليات المشتركة إلى جانب شعبنا في انتفاضته”؛ داعياً إلى تصعيد الانتفاضة.
وادت عملية “بئر السبع” الاستشهادية في القدس المحتلة مساء الثلاثاء، الى مصرع 4 مستوطنين “إسرائيليين”، وايضا استشهاد منفذ العملية “الشهيد محمد أبو قيعان” برصاص قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام تابعة للكيان الصهيوني أنّ المنفذ هو “محمد أبو قعيان”، وهو مدرّس سابق من سكان بلدية “حورا”؛ وادعت أنّ العملية بدأت بالدعس، ثم ترجّل المنفذ من السيارة وبدأ الطعن.
الى ذلك بارك ممثل “حركة الجهاد الإسلامي” في لبنان إحسان عطايا عملية الدعس والطعن البطولية التي نفذها الشاب محمد أبو القيعان (35 عاماً)، في مدينة بئر السبع المحتلة، واعتبر عطايا في مداخلة له على قناة “القدس اليوم”، أن “عملية بئر السبع البطولية تأتي في سياقها الطبيعي، رداً على جرائم العدو الصهيوني واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتأتي في سياق تصعيد العمل المقاوم بوجه الاحتلال، وانسجاماً مع معركة الأسرى في سجون العدو، والمواجهات البطولية التي يخوضها شعبنا في القدس والضفة، وصولاً إلى انتفاضة غير مسبوقة”.
بدوره أشاد حزب الله بالعملية البطولية الشجاعة التي نفذها الشهيد محمد ابو القيعان في منطقة بئر السبع، وادت إلى مقتل عدد من مستوطني الاحتلال. ورأى فيها تعبيرا حقيقيا عن روحية الجهاد والمقاومة المتأصلة لدى الشعب الفلسطيني الرافض للاحتلال.
وفي بيان له الأربعاء، بارك حزب الله للشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة بهذه العملية، قائلا “نعتقد ان المقاومة بكافة اشكالها وعلى امتداد فلسطين من البحر الى النهر هي الطريق الوحيد للنصر والتحرير الكامل.
هذا وكشفت الإذاعة العبرية العامة أن “إسرائيل” أبلغت الرئيس محمود عباس الذي يخضع لفحوصات طبية في ألمانيا، باحتجاجها على منشور تلفزيون فلسطين على فيسبوك الذي وصف فيه منفذ عملية بئر السبع بالأسير المحرر والشهيد.
وقال مراسل الشؤون الفلسطينية في الإذاعة العبرية إنّ المخابرات الإسرائيلية تعتقد أن تمجيد منفذ العملية في بئر السبع محمد أبو القيعان من حورة بالنقب، قد يخلق أجواء تدفع فلسطينيين في النقب وداخل الخط الأخضر لتنفيذ عمليات فردية مثلما حصل في القدس عام 2015.
وأضاف برغر أن مصدرًا فلسطينيًا في رام الله أبلغه أنّ جهات إسرائيلية طلبت من “تلفزيون فلسطين” حذف الملصق عن حسابه في “فيسبوك”، وأشار إلى أن المسؤولين الفلسطينيين أكدوا له أنه تمت الاستجابة لطلب “إسرائيل” بحذف صورة منفذ العملية.
وبيّن أن مسؤلين إسرائيليين أبلغوا مسؤولين أوروبيين كبار بأنّ ما نشره تلفزيون فلسطين على صفحته في فيسبوك” من إشادة بمنفّذ العملية (محمد أبو القيعان) هو “بمثابة مثال على دعم السلطة الفلسطينية للإرهاب، والذي يتوّج بدفع رواتب للإرهابيين”.