أصدر عالم الدين البحريني المعارض آية الله “الشيخ عيسى قاسم” بيانًا عزّي فيه الشعب البحراني باستشهاد قتيل السجون “حسين بركات”.
ووصف دور سلطة ال خليفة في قتله بانه عداء للحرية، وعداء للحياة، وعداء للدين والإنسانيّة
وفيما يلي النص الكامل لبيان آية الله قاسم:
بسم الله الرحمن الرحيم
لو تُرِك لمائة من الغنم أن تموت في محبسها لكان ذلك جريمة مُنكرة، فكيف يفعل ذلك بألوف من شرفاء شعبنا الكريم المدافعين عن حقوقه؟!
إنّه عداء للحرية، وعداء للحياة، وعداء للدين والإنسانيّة أن يبقى هؤلاء الشرفاء تحت القهر والعذاب انتظارًا للموت.
رَحِم الله الشاب المؤمن السعيد حسين بركات قتيل السجون ظلمًا، وأسكنه فسيح جنّاته.
عيسى أحمد قاسم
كما اعرب من داخل معتقله امين عام جمعية الوفاق الوطني في البحرين “الشيخ علي سلمان” ، عن تعازيه باستشهاد المعتقل “حسين بركات” الذي استشهد في سجون النظام البحريني نتيجة الإهمال الطبي المتعمد يوم الاربعاء الماضي.
وقال الشيخ علي سلمان إن بركات «رحل مطمئناً على طريق الدفاع عن دينه ووطنه وحقوق شعبه وهو شمعة تنير درب الحرية والمطالبة بالحقوق.»
وطالب الشيخ سلمان «العالم الحر بضرورة حماية سجناء الرأي والإفراج عنهم جميعاً بلا قيد أو شرط كونهم معتقلي رأي ويطالبون بإنقاذ وحماية وطنهم.»
وكان “حسين بركات” قد استشهد صباح الأربعاء الماضي، في مجمع السلمانية الطبي بعد ليلتين من نقله إلى العناية المركزة ووضعه على التنفس الصناعي. وظل حسين يعاني من ضيق التنفس إلى عدة أيام رفضت فيها إدارة سجن جو نقله للمستشفى أو اسعافه بالأكسجين. وقبل أيام من استشهاده قال حسين لزوجته في مكالمة هاتفية “لا أستطيع التنفس” وطلب من زوجته أن تتحرك لإنقاذه، غير أن السلطات لم تعر هذه النداءات أهمية لأيام.
وشهد بلدات ومدن البحرين مسيرات حاشدة للمشاركة في تشييع رمزي للشهيد المجاهد حسين بركات وكانت اكبر المسيرات بمسقط رأسه في منطقة (الديّة) غرب العاصمة المنامة. وردَّد المشيّعون هُتافاتٍ ضدَ نظامِ ال خليفة وهنفوا بالموت لحمد ملك البحرين وطالبوا بالافراجِ عن آلافِ المعتقلين السياسيين وسطَ تفشي فيروس كورونا في السجون، كما حمَّلوا السلطاتِ مسؤوليةَ خروجِ المعتقلينَ في نعوشٍ جرَّاءَ تكرارِ حالاتِ الوفاةِ داخلَ السجونِ بعدَ استشهادِ المعتَقلِ عباس مال الله قبلَ شهرين.
و”حسين بركات” هو الشهيد الثاني بعد الشهيد “عباس مال الله” الذي استشهد أيضا بسبب الإهمال الصحي في سجن جو، في وقت اشتدت فيه الجائحة في صفوف السجناء.
