السيد نصر الله : قرار معركة سيف القدس فاجأ العدو والصديق وليعلم العدو ان المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة

أكد السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله ، أن أهم خطأ في تقدير العدو الاسرائيلي أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم”.

وقال السيد نصر الله في كلمة له بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، : “غزة باغتت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”.
وأضاف: ” ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً ٫ مشيرا الى ان : “التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”.
وقال السيد نصر الله : “أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى.
وقال الأمين العام لحزب الله:”بتنا من الآن نحتفل في ايار مايو بانتصارين عظيمين ايار 2000 و21 ايار 2021 الانتصار في غزة.”
وقال السيد نصرالله أن “قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة،” مباركاً “الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين.”
وأضاف أن “انتصار 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية.”
أوضح السيد حسن نصرالله أن “الانجاز في العام 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف”.
وقال السيد نصرالله “العدو الاسرائيلي كان يريد الاستفراد بحي الشيخ جراح وقد دخلت القدس والمقدسات بدائرة تهديد أكبر”.
وتابع: “أمام أعمال الاحتلال بحي الشيخ جراح اتخذت المقاومة الفلسطينية الموقف التاريخي والحازم والكبير وهو التهديد بأنه اذا لم يتوقف العدو عن اجراءاته بحق حي الشيخ جراح والمصلين في الاقصى فإن المقاومة في غزة ستلجأ الى المقاومة العسكرية ٫ مضيفا ان : “المقاومة في غزة هددت في الوقت المحدد ، وفي الوقت المحدد نفذت تهديدها، والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،” وحذر قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي من هذا الأمر.
كما أكد السيد نصرالله، أن “المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة،” وحذر قادة كيان الاحتلال الإسرائيلي من هذا الأمر ٫ وتوجه لقادة الاحتلال الاسرائيلي بالخطاب : “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى ومقدسات الأمة مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به ٫ مؤكدا أن “المساس بالقدس والمسجد الأقصى يعني حربا اقليمية.”
وشدد السيد نصرالله، أنه “بعد معركة “سيف القدس” نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت.”
وقال السيد نصرالله أن “معركة “سيف القدس” وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها،” وأضاف أن “كل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد ٫ مشيرا الى أن ” معركة سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الاعلام، ومن نتائج “سيف القدس” إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض.”
وشدد على أن مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة، وأن المعادلة التي يجب أن نصل اليها هي التالية القدس مقابل حرب إقليمية”.
وأكمل السيد نصرالله بالقول: “عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو مصطنعة
وتابع: “حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام معادلة القدس مقابل حرب اقليمية سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه”.