اسرائيل تعمدت خرق الهدنة بغارة على غزة والمقاومة ردت بعشرات الصواريخ

استشهد ثلاثة فلسطينيين على الأقل ، بينهم طفلة رضيعة، نتيجة سلسلة غارات جوية نفذتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة مساء الثلاثاء، فيما تعرضت مناطق واسعة في جنوب الدولة العبرية لقصف بعشرات الصواريخ، أُطلقت من داخل القطاع.

وأكدت مصادر فلسطينية أن غارة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل في حي “الشيخ رضوان”، شمال مدينة غزة، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء، بينهم سيدة وطفلة رضيعة، وإصابة نحو 45 آخرين، غالبيتهم من الأطفال، وصفت جراح أربعة منهم بـ”الخطيرة.”
وقالت المصادر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن الغارة نفذتها طائرة من طراز “إف 16″، استهدفت منزلاً لعائلة “الدلو”، مكون من أربعة طوابق، بثلاثة صواريخ على الأقل، أثناء وجود أفراد العائلة داخل المنزل.
كما أشارت المصادر إلى أن حصيلة الجرحى، الذين سقطوا جراء الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مدينة غزة وحدها، بعد ظهر الثلاثاء، بعد انهيار مفاوضات القاهرة لـ”تثبيت” وقف إطلاق النار بين الجانبين، بلغت 71 جريحاً، حتى إعداد هذا التقرير.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن أكثر من 50 صاروخًا سقط على “إسرائيل” في أقل من ساعة، وسقط أحد الصواريخ على مجموعة من السيارات في تل أبيب ما تسبب بحرائق في المكان. وأمرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية بفتح الملاجئ على بعد 80 كلم من قطاع غزة تحسبًا لتصاعد المقاومة.
وتسبب صاروخ أُطلق على مطار بن غوريون أحد أهم وأكبر المطارات الإسرائيلية، في تأخير معظم المطارات الأوروبية، في حين ألغى مطار “سخيبول أمستردام” أول رحلة لتل أبيب هذا المساء.
وأعلنت “كتائب الشهيد عز الدين القسام” مسؤوليتها عن قصف “تل أبيب” و”القدس ” ومطار “بن غوريون” و” كريات ملاخي ” و “نتيفوت” و”بئر السبع” و”المجدل” و”سديروت” بأكثر من 50 صاروخًا في أقل من ساعتين، كما أعلنت كتائب المجاهدين وسرايا القدس لتابعة لحركة الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة عن قصف المستوطنات الإسرائيلية بعدد من الصواريخ.
وأكد بيان للقسام منتصف الليلة أن القصف “يأتي في إطار الردّ على اختراق العدو للتهدئة، وارتكابه لمجزرة بحق شعبنا، وخاصة في قصفه البربري لمنزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة”.
وهددت “أن هذا الردّ هو ردّ أوليّ، وأن العدو بهذه العملية الغادرة قد فتح على نفسه أبواب جهنّم، وسيدفع ثمنًا باهظًا بإذن الله “، وتحدت “العدو الصهيوني أن يعلن عن السبب الحقيقي الكامن وراء هذا العمل الجبان في قصفه لمنزل عائلة الدلو”.
وقال البيان إن العدو الإسرائيلي “يأبى إلا أن يؤكد في كل مرة على غدره وخيانته وإجرامه، وكان آخر هذا الغدر والعدوان هو ما ارتكبه العدو مساء اليوم وقبل ساعاتٍ من انقضاء مدة التهدئة، بعمليات همجية من القصف الجوي البشع بحق المدنيين الآمنين.