السيسي يدعو الفلسطينيين الى استئناف مفاوضات مباحثات السلام برعاية امريكية متجاهلا رفضهم لصفقة القرن

في موقف متواطئ مع تفاصيل صفقة القرن الخيانية ٫ دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية “برعاية أمريكية” متجاهلا ان صفقة القرن سرقت اكثر من ثلاثين بالمائة من الاراضي الفلسطينية بما فيها غور الاردن ٫ وصادرت القدس بما فيها المسجد الاقصى لمصلحة الاطماع الاسرائيلية ٫

وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان أصدره مساء الأربعاء، بأن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ميركل، حيث تم “تبادل وجهات النظر حول آخر تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن الرؤية الأمريكية في هذا الإطار”.
وأوضح البيان أنه تم خلال المكالمة التوافق على ما اسماه البيان ” أهمية فتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية ” وهو الامر لاذي رفضته كل الاحزاب والفصائل وحتى السلطة الفلسطينية لانها اعتبرت الصفقة ” بيع للقدس ” وهم ليسوا مستعدين لبيعها .
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اعلن الثلاثاء، بنود “صفقة القرن” التي عمل عليها منذ توليه السلطة عام 2017، وتنص على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على صيغة حل الدولتين، مع جعل القدس عاصمة “موحدة” لإسرائيل ، إضافة إلى سيادة إسرائيل على غور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية.
وكل هذه التفاصيل تم الاتفاق عليها بين الجانب الامريكي والاسرائيلي في غياب كامل لاي مباحثات او حوار مع الجانب الفلسطيني ٫وبعد اتمام تفاصيل هذه الصفقة الخيانية ٫ اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، موافقته على هذه الخطة والاستعداد للتفاوض المباشر مع الفلسطينيين بناء عليها، في تصريح وصفع مراقبون بانه يجسد تماما حديث السارق الذي ياخد منك المنزل ويطردك خارج المنزل ومن خلا النافذة يتحدث مع صاحب المنزل انه مستهد للتفاوض معه ليحدد مكانا له خارج المنزل .
هذا وواجهت الصفقة رفضا فلسطينيا عازما واعلن الرئيس، محمود عباس، إن “القدس ليست للبيع”، ووصف هذه المبادرة بـ”المؤامرة” وقال انه مستعد للشهادة على ان يكون خائنا لفلسطين ٫ كما اتصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية ٫ وتراس مؤتمرا حضرته حركات المقاومة واحزب وقوى فلسطينية ٫ واعلن الجميع انهم سيوجهون الصفعات لهذه الصفقة التي وصفها محمود عباس بانها ” صفعة ستواجه بصفعات فلسطينية “.