ألمح أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى أن موافقة طهران على الاتفاق النووي عام 2015 ربما كانت خطأ، لم يكن يجدر ببلاده الوقوع فيه ٫ واصفا دعوة ادارة ترامب ايران للتفاوض بانها ليست الا دعوة للاستسلام .
وقال شمخاني لقناة “إن بي سينيوز” الأمريكية أمس الاثنين، إن هناك من يعتقدون في إيران أن التوقيع على الاتفاق النووي كان خطأ.
وعندما سأله المذيع عما إذا كان هو واحدا من هؤلاء، قال شمخاني: “نعم… أنا فقط أتابع وجهات نظر أمتنا، شعب إيران”.
واكد امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني بان ضغوط الحد الاقصى التي تقوم بها اميركا لن تُركع الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي حوار اجرته معه قناة “ان بي سي نيوز” اعتبر شمخاني، اميركا بانها المعتدية والعنصر الاساس في التوتر بالمنطقة، محذرا بانه على اميركا “التصرف بعقلانية” واضاف، ان عملية “الحد الاقصى من الضغوط” التي تمارسها حكومة ترامب لن تُركع الجمهورية الاسلامية الايرانية ولن تعيدها الى طاولة المفاوضات.
واعتبر ان الهدف من اجراءات الحظر ليس التفاوض بل ارغامنا على الاستسلام ومادامت اميركا تنتهج هذا السبيل فان ايران لن تسعى للتفاوض ابدا.
وبدأت طهران في الأسابيع الأخيرة تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وذلك ردا على تقاعس الأطراف الأوروبية عن تنفيذ الشق الاقتصادي من الاتفاق، الذي انسحبت واشنطن منه العام الماضي.
وبخصوص تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، قال شمخاني إن خطر اندلاع الحرب ليس كبيرا، لكن الحرب إن وقعت ستكون مروعة للولايات المتحدة وحلفائها وستجعلهم “في وضع سيء”.
