النظام الخليفي ينفذ حكم الاعدام ب ” محمد العرب ” و ” احمد الملالي ” من الناشطين السلميين بعد تعرضهما للتعذيب الوحشي واجبارهما على اعترفات بانضمام لخلية مسلحة

نفذ النـظام الخليفي الحاكم في البحرين ٫ فجر اليوم السبت جريمة الاعدام بحق الناشطين السلميين ضحيتي ممارسات التعذيب في السجون الخليفية السيئة الصيت وهما كل من احمد الملالي وعلي العرب ٫ رغم النداءات الدولية والشعبية التي ادانت حكم الاعدام بحقهما بعد ثبوت تعرضهما لتعذيب وحشي واكراههما على الادلاء باعترافات وفق رواية ضباط التحقيق ..

وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت السلطات البحرينيةَ الى التوقف عن اعدام الناشطين ” علي محمد العرب ” و ” أحمد عيسى الملالي ” .
ووصفتْ مديرةُ أبحاثِ الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف، ٫ عقوبةَ الإعدام بالقاسيةِ وغيرِ الإنسانية معتبرةً استخدامَ الإعدام مروّعاً ويبعثُ على الصدمةِ بعدما تعرّضَ المتهمون للتعذيبِ والمحاكمةِ الجائرة.
وطالبتْ معلوف حلفاءَ المنامة الدوليين وخاصةً اميركا وبريطانيا بالتدخلِ لوقفِ عملياتِ الاعدام الوشيكة ووضْعِ حدٍ لاستخدامِ السلطة لعقوبةِ الإعدام.
الى ذلك اكدت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة أن السلطات البحرينية ترفض تسليم جثامين الشهيدين إلى ذويهم لدفنهم، وتحدد مقبرة معينة مع منع الناس من حضور الدفن.
وكانالشاب المظلوم ” علي العرب “يبلغ من العمر 25 عاماً حين تم اعتقاله في 9 فبراير 2018 عندما قام رجال الأمن بوزارة الداخلية باعتقاله في منزل أحد اقاربه دون تقديم مذكرة توقيف. وتم احتجازه في مديرية التحقيقات الجنائية حتى 7 مارس، وخلال هذا الوقت أجبره ضباط التحقيق على التوقيع على اعتراف بينما كان معصوب العينين. حين نقلوا علي إلى سجن الحوض الجاف في 7 مارس، وبانت على جسده علامات تعذيب واضحة، وتم الحُكم عليه بالإعدام في محاكمة جماعية في 31 يناير 2018 بتهمة مزعومة في المساعدة في فرار معتقلين من سجن جو في 1 يناير 2017. كما اتُهم بقتل ضابط أمن في 29 يناير 2017. كما حكم عليه، بانتزاع الجنسيه البحرينية عنه ومن ثم اعيدت اليه .
اما الشهيد ” أحمد الملالي” فانه كان يبلغ من العمر 23 عاماً عندما اعتقلته القوات التابعة لوزارة الداخلية في 9 فبراير 2017، في عملية مشتركة مع مديرية التحقيقات الجنائية وقيادة قوات الأمن الخاصة وجهاز الأمن الوطني. وفي الوقت الذي احتُجز فيه في الحبس الانفرادي لمدة شهر، تعرض للتعذيب الوحشي بالصدمات الكهربائية، ووجهت إليه تهمة كاذبة بمزاعم حيازة الأسلحة، والتدريب على استخدام الأسلحة، والعضوية في خلية إرهابية، وفي 31 يناير 2018، حُكم عليه بالإعدام وأسقطت عنه الجنسية، على الرغم من إعادة جنسيته في وقت لاحق.
يذكر ان البحرين شهدت منذ فبراير عام 2011 انتفاضة شعبية عارمة قمعت في شهر مارس من العام نفسه بعنف من قبل قوات سعودية تحمل اسم ” قوات درع الجزيرة ” ومن قبل الحرس الملكي وقوات وزارة الشرطة ٫ واستشهد وجرح اعداد كبيرة من المتظاهرين وتم اعتقال قادة المعارضة وادخلوا السجون في ظل صدور احكام ظالمة بعد قرار الملك حمد ورئيس الحكومة عمه الشيخ خليفة بن سلمان بتسخير القضاء والمحاكم للبطش بالمعارضة باسم القانون كذبا وزورا ٫ وكل تلك الممازسات الارهابية وحتي صدور احكام الاعدام الظالمة لم تخفف من دعم ومساندة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا للنظام الخليفي الحاكم ٫ الذي اعتمد على دعم الكيان الاسرائيلي له والمنظمات الصهيونية العالمية بعدما تعهد بالتطبيع مع تل ابيب في كل المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والعسكرية .