اتهم قائد فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، النظام السعودي بالوقوف وراء الأزمات في المنطقة، محملا الرياض المسؤولية عن تمويل منفذي هجوم زاهدان الدامي.
واتهم اللواء سليماني النظام السعودي بالسعي بماله إلى “توريط باكستان مع جيرانها”، مضيفا: “إننا لا نهدد، ونتحدث من باب الصداقة مع باكستان، إلا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستثأر بالتأكيد لدماء شهدائها من العملاء وستهاجم هذه الزمرة الخبيثة في أي نقطة كانت”.
وشدداللواء سليماني إن السعودية “هي السبب في الخلاف والتفرقة وإراقة الدماء في المنطقة”، وإن “المال السعودي يستهدف باكستان وأفغانستان والهند وإيران عبر دعم الإرهاب”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مراسم أقيمت بمحافظة مازندران (شمال إيران)، إحياء لذكرى شهداء المدينة، حيث تطرق اللواء سليماني إلى الحادث الإرهابي الأخير في زاهدان. منوها بان طهران تصورت دائما أن باكستان ترى في إيران عمقها الاستراتيجي، لكن سؤاله الموجه إلى الحكومة الباكستانية هو “إلى أين تتجهون؟”.
وتابع سليماني أن كل جهود المسؤولين في إيران موجهة لبناء علاقات راقية مع باكستان وينبغي على الشعب الباكستاني الأبي أن يعلم بأن الجذور الحضارية لإيران وباكستان واحدة.
وأضاف أن “زمرة خائنة ممولة من السعودية تقوم بالاعتداء على جيران باكستان الموثوقين، ولكن هل إسلام آباد غير قادرة على التصدي لهذه الزمرة الإرهابية البالغ عدد عناصرها ما بين 200 إلى 300؟”.
ويوم 13 فبراير، اعلن الحرس الثوري استشهاد 27 من عناصره وإصابة 13 آخرين جراء هجوم ارهابي نفذه انتحاري بواسطة سيارة مفخخة مستهدفا حافلة كانت تقلهم قرب مدينة زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان جنوب غرب إيران ٫ وسارع تنظيم “جيش العدل الارهابي البلوشي الوهابي” ، مسؤوليته عن التفجير.
وتقول طهران إن ارهابيي التنظيم لديهم معاقل عديدة على أراضي باكستان قرب حدود إيران، وحملت مرارا السلطات الباكستانية المسؤولية عن الهجمات التي تتعرض لها إيران من الجانب الغربي لحدود البلدين.
ويتفق المراقبون على ان اللواء سليماني نادرا ما يدلي بتصريحات او يوجه تهديدات لاي أحد أو جهة ، لانه يقرن الاقوال بالافعال دائما ، اذا تصريحاته الاخيرة وتهديده المسبق فيما يخص الانتقام من زمرة ما تسمى “جيش العدل” دلالته وهو ان ايران سوف لن تراهن على وعود الجانب الباكستاني بضرب جماعة جيش العدل الوهابية الارهابية ٫ بل ستقوم بنفسها بتوجيه ضربات انتقامية ثارا للشهداء من عناصر حرس الثورة الاسلامية الذين سقطوا في تفجير زاهدان الارهابي الاخير.
