في اصرار يكشف عن محاولات النظام الخليفي التخلص من خطر المعارضة ٫ رفضت محكمة التمييز في البحرين الطعن المقدم من القيادي الشيعي المعارض الشيخ علي سلمان ، الأمين العام السابق لجمعية الوفاق المعارضة المحلولة، الصادر من محكمة الاستئناف العليا.
وكانت محكمة الاستئناف الخاضعة لنفوذ وزير العدل خال ال خليفة ٫ وهو ابن عم الملك الحاكم الذي حول المحاكم والقضاة الى ادوات بطش بالمعارضة ٫ قد أسقطت حكم البراءة بحق الشيخ سلمان، وأصدرت بحقه وبحق شخصين آخرين حكما بالسجن المؤبد.
ووجهت المحكمة إلى الشيخ سلمان تهما بـ”التخابر مع دولة أجنبية لارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين، بقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد.”
هذا وأعلنت زوجة زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان٫ أن “ السلطة أغلقت بهذا الحكم الجائر كل أبواب الحل والتواصل مع المعارضة”. وأكدت مشيرة أن ما يُراد من هذا الحكم هو “تغييب رجل السلم والاعتدال والاصلاح عن الساحة السياسية في البحرين”.
وأضافت أن “كل ما يجري علينا كعائلة الشيخ علي سلمان وكل عوائل البحرين، التي لا يخلو بيت منها من شهيد أو مغيب خلف القضبان أو متغرب ننظر الى الله والى مصلحة وخير هذا الوطن، ونعلم اننا على درب الحق والخير رغم وعورته وكثرة تضحياته”.
واشارت زوجة الشيخ سلمان الى أنهم كعائلة يتعرضون لتفتيش مهين من قبل سلطات النظام خلال زيارتهم للشيخ سلمان داخل سجنه، لافتة الى أن عوائل المعتقلين لم يروا ذويهم خلال الشهر الجاري احتجاجا على وضع حواجز بينهم وبين المعتقلين، فضلا عن تقليل وقت الزيارة من ساعة الى نصف ساعة مرتين في كل شهر. هذا وأصدر النظام البحريني الاثنين، حكماً نهائياً بالمؤبد على زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان ونائبين وفاقيين.
