طالبت مجموعة من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكشف عن سياسة إدارته الكاملة بشأن الأموال المخصصة للأراضي الفلسطينية .
وياتي هذا التحذير من المشرعين الديمقراطيين في ظل انحياز خطير للكيان الاسرائيلي يمارسه الرئيس ترامب في تعامله مع ملف القضية الفلسطينية لم يسبقه احد في مثل هذه المواقف من الرؤوساء الامريكيين رغم اشتراكهم في تقديم الدعم الكامل السياسي والعسكري والمالي للكيان الاسرائيلي المحتل.
وذكرت صحيفة” هآرتس” أن جميع الأعضاء الديمقراطيين بلجنة الشؤون الخارجية للشرق الأوسط بمجلس النواب وجهوا رسالة للرئيس الأمريكي، طالبوا من خلالها أن يتم مشاركتهم بالجدول الزمني والمقاييس التي يتبعها البيت الأبيض لتقييم المساعدات الأمريكية للفلسطينيين.
وأوضحت الرسالة أن “جميع المساعدات الأمريكية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، قد تم تجميدها منذ كانون الثاني 2018″، وألقوا باللائمة على إدارة ترامب لعدم الشفافية حول هذا الموضوع.
وحذر المشرعون في رسالتهم التي سلمت للبيت الأبيض، أمس الأول الأربعاء، من “أن توقف الإدارة عن تمويل المشاريع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، قد يؤدي إلى تدهور أمني”.
كما أعرب المشرعون الديمقراطيون في رسالتهم للرئيس ترامب عن قلقهم العميق بسبب عدم توفر معلومات متاحة لأعضاء الكونغرس حول طبيعة أو مدى أو مدة مراجعة هذه المساعدات”.
وأكدوا أن “هناك حاجة ماسة إلى الإشراف على برامج المساعدة الخاصة، إلا أنه من غير الضروري حجب التمويل أثناء إجراء هذه المراجعة”.
كما حذر المشرعون من أن استمرار تجميد المساعدات الأمريكية سيؤدي إغلاق المنظمات غير الحكومية في الضفة الغربية التي تروج لبرامج التعايش بين اليهود والعرب.
وأشارت الرسالة إلى أن “العديد من هذه البرامج تجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهًا لوجه، وهو ما تعتبره الولايات المتحدة ومنذ فترة طويلة بأنه وسيلة حيوية لتعزيز هدف السلام وقيام حل الدولتين لشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب”.
