قام عدد من موظفي دار الكتب الوطنية و أفراد من المجتمع المدني في تونس ٫ بطرد عميد كلية منوبة السابق و الناشط بحزب حركة التجديد ” الحبيب الكزدغلي ” ٫ وطرد المديرة العامة للمكتبة الوطنية ” رجاء بن سلامة “على اثر معرض عن ” الهولوكوست ” محرقة اليهود المزعومة٫ كان بصدد افتتاحه امس الجمعة ٫ في دار الكتب الوطنية تحت عنوان ”الدولة المخادعة،السلطة و الدعاية النازية” متهمين ” الحبيب الكزدغلي ” بالتطبيع الثقافي مع الكيان الصهيوني و خدمة الأجندة الصهيونية، رافعين شعارات ضد الصهيونية ومع الشعب الفلسطيني.
واعتبر المحتجون المعرض بمثابة خطوة اعلامية للترويج غير المباشر لقرار الرئيس الامريكي ترامب بلاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني .
وقال الكاتب العام للنقابة الأساسية لدار الكتب الوطنية خالد غزيل: أن المعرض هو حركة استفزازية للقضية الفلسطينية واستهانة كبيرة بالعروبة، وطالب بعدم السماح باعادة مثل هذه النشاطات التي تمس من الكرامة العربية حسب تعبيره.
وقبل انطلاق المعرض، شهد بهو المكتبة احتجاجات و رفضا تاما لتنظيم هذا المعرض من موظفين ومواطنين من رواد المكتبة الوطنية و الذين رفعوا شعارات مناهضة للصهيونية و مساندة لفلسطين و القدس.
و قد أكد الرافضون أنه من غير المعقول أن يتم تنظيم معرض ” يبيض وجه الصهيونية ” في تونس البلد الذي كان أعلن عن موقف سياسي معارض لقرار الرئيس الأمريكي ترامب و إعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس وما رافقه من احتجاجات عارمة في جميع أصقاع العالم إضافة إلى تزامنه مع الذكرى الأولى لاستشهاد المهندس التونسي محمد الزواري على يد جهاز الموساد الإسرائيلي والذي اغتيل بمسقط رأسه صفاقس في مثل هذا اليوم من السنة الماضية.
ونشرت صفحة تونيزياليكس معلقة على اقامة المعرض الصهيوني : ” في ذكرى استشهاد البطل التونسي خبير صناعة الطائرات المسيرة محمد الزواري بأيدي الغدر الصهيونية, سعت النخبة التونسية المتصهينة لتنظم معرض لما يسمي ضحايا الهولوكوست !!!!،كل شي اصبح في تونس بالمكشوف …. قلنالكم من قبل انه لدينا صهاينة يعيشون بيننا و يحكموننا …. ولكن كذبتمونا ” .