أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، السبت، أنه “لا تنازل عن القدس موحدة” وأن “القدس هي التي تُسقط المؤامرات ترفع من يقف معها وتخفض من يخذلها، معتبرا أن “الإرهاب هو الاحتلال الإسرائيلي” ٫ مؤكدا أن استشهاد القعيد إبراهيم أبو ثريا، الذي فقد ساقيه في قصف المقاتلات الاسرائيلية لمنزله عام 2008 ٫ وصل صداه إلى كل أرجاء العالم، ليقيم الحجة على أصحاء الأمة.
جاء ذلك في كلمة لهنية خلال تشييع الشاب الفلسطيني القعيد إبراهيم أبوثريا، الذي سقط قتيلا برصاصة في الرأس، الجمعة، خلال احتجاجات على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال هنية إن أبوثريا “ليس ككل الشهداء، فقد رفع الله عنه حرج الجهاد والمقاومة والمواجهة لكنه تقدم الصفوف ووصل إلى خط المواجهة ليكون حجة على الناس جميعا”. وأضاف أن أبوثريا “وصل إلى خط النار والمواجهة ليقول إن القدس لنا والأرض وفلسطين لنا ولا يوجد كائن له الحق في تغيير هذه الحقيقة”.
وأكد هنية: “نحن واثقون بنصر الله لنا، والقدس هي مقبرة المؤامرات وتسقطها دائما وترفع وتخفض، من وقف معها رفعه الله ومن خذلها خذله الله”، مشددا على أنه لا تنازل عن القدس الموحدة لا شرقية ولا غربية بل إسلامية إسلامية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “يا أمتنا يا أمة الأحرار، ها هم شباب فلسطين يخرجون خفافا وثقالا، يخرجون أصحاء لكي يدافعوا عن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله، فهل بقي لأحد عذر بعد شهيدنا أبو ثريا”.
وأكد أنه لا يوجد كائن على وجه الأرض يستطيع أن يغير حقيقة أن القدس فلسطينية.
وكان أبوثريا فقد ساقيه قبل حوالي 10 سنوات إثر غارة إسرائيلية على قطاع غزة في أبريل/ نيسان عام 2008، قبل أن يسقط قتيلا، الجمعة، خلال مواجهات في غزة والضفة أسفرت أيضا عن مقتل 3 فلسطينيين آخرين وإصابة المئات.
وأثار استشهاد أبوثريا موجة تعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إصراره على الخروج للتظاهر رغم فقدان ساقيه. وانتشر مقطع فيديو له أكد فيه على رفضه لقرار ترامب. وقال أبوثريا في الفيديو عن تواجده على حدود غزة وإسرائيل إنها “رسالة بأن هذه الأرض أرضنا ولن نستسلم… وأن الشعب الفلسطيني شعب الجبارين”. وأضاف: “على أمريكا أن تسحب قرارها”.