دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس دول العالم الى اتخاذ خطوات واجراءات فاعلة للتعبير عن رفض القرار الامريكي باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ، محذرا من انه اذا لم يتم قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن ويتم غلق السفارات وطرد السفراء وعدم استقبال الوفود، ومقاطعة منتجاتها، فان البيانات وحدها غير كافية.
وقال عباس في كلمة وجهها للجلسة الطارئة للبرلمان العربي اليوم الإثنين، التي عقدت لبحث تداعيات القرار الامريكي، والقاها نيابة عنه رياض المالكي وزير الخارجية : إن قرار الإدارة الأمريكية حول القدس يكرس سياسة التهويد الجارية للقدس المحتلة.
وشن هجوما عنيفا على القرار الأمريكى الرامى لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، واصفا القرار بأنه تعد سافر على قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، واستهدافا لتطلعات الشعب الفلسطينى لنيل حريته واستقلاله.
وأضاف عباس: “قرار ترامب يعزز التطرف ويكرس الإجراءت العنصرية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بما يهدد الأمن والسلام الدولي ويعد مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقيات الدولية، وتشجيعا لها على سياسة الاستعمار والاستيطان”.
ومضى قائلا: “هذا الإعلان الخطير لاغ وباطل ولا يتسم بأي شرعية بوصفه انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ويجب إلغاؤه فورا”.
وحمل عباس الإدارة الأمريكية “المسؤولية الكاملة عن كافة التداعيات الناجمة في حال عدم تراجعها عن هذا القرار غير القانوني ونعتبره بمثابة إعلان عن انسحابها في رعاية عملية السلام”.
وأوضح أن “خطورة هذا الإعلان تكمن في ترجماته العملية في القدس الشريف لاستكمال سياسة التهويد الجارية للقدس المحتلة لتصل آثارها الكارثية إلى المسجد الأقصى، وصولا إلى عمليات التغيير الديموغرافي للمدينة”.
وطالب البرلمانات كافة بعدم الاعتراف بأي تغيير في خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 بما في ذلك ما يتعلق بمدينة القدس.
