تراجع حاد في اسواق البورصة الخليجية وخسائر موجعة متوقعة لمئات الشركات الخليجية

فيما ارتفع مؤشر تداول بورصة ايران 1000 نقطة في اول افتتاح لها اليوم الاحد في ظاهرة هي الاولى في تاريخها ، تلقت اسواق البورصة الخليجية ، ضربة موجعة اذ تراجعت سوق الاسهم السعودية 6.5 بالمئة بعد دقائق من بدء التداولات اليوم الاحد، غداة اعلان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي رفع العقوبات الاقتصادية عن ايران، وتواصل الانخفاض الحاد في أسعار النفط. ، حيث تراجع مؤشر “تداول” أكثر من 300 نقطة بعد دقائق من بدء التداولات الصباحية، الى ما دون عتبة 5500 نقطة. وتراجعت اسهم 164 من الشركات الـ 167 المدرجة في البورصة السعودية، وهي الاكبر عربيا.

وياتي هذا التراجع ليشكل خسائر موجعة متوقعة لاسهم المئات من الشركات الخليجية ،واغلبها كانت مستفيدة من العقوبات الغربية على ايران.
ويأتي تراجع اسهم دول الخليج، التي تعتمد بشكل رئيس على الواردات النفطية، بعد خسائر كبيرة في اسواق الاسهم العالمية الجمعة عشية عطلة نهاية الاسبوع، علما ان الاسواق الخليجية تغلق الجمعة والسبت.
ويتوقع ان يؤدي رفع العقوبات عن ايران الى زيادة صادراتها النفطية، ما سيزيد الكميات المعروضة عالميا ويتسبب بتراجع اضافي في الأسعار. وفقد النفط اكثر من 20 بالمئة من قيمته منذ بدء سنة 2016، وتراجع الى ما دون 30 دولارا اميركيا للبرميل. ويأتي ذلك ليواصل نسق الانخفاض الحاد في الاسعار المستمر منذ منتصف العام 2014.
وفقدت بورصة دبي ستة بالمئة عند الافتتاح، قبل ان تتحسن بعض الشيء، لتبلغ خسائرها 5.6 بالمئة. وتراجعت سوق الاسهم الى ما دون عتبة 2700 نقطة، مع تراجع اسهم شركات رئيسة مثل “إعمار” و”ارابتك”.
كما فقدت سوق الاسهم في الدوحة، وهي الثانية في الخليج بعد السعودية، ستة بالمئة ايضًا مع بدء التداولات، قبل ان تستعيد بعضًا من عافيتها، وتتداول متراجعة خمسة بالمئة، ما دون عتبة 8800 نقطة. ومن المقرر ان تبدأ التداولات السعودية في الثامنة بتوقيت غرينيتش.
الى ذلك، فقدت سوق الاسهم في ابو ظبي 4.5 بالمئة، الا انها بقيت اعلى من عتبة 3700 نقطة، في حين تراجعت الكويت 2.4 بالمئة الى حدود خمسة آلاف نقطة، وهو مستوى لم تشهده منذ العام 2004. وتراجعت سوقا الاسهم الاصغر حجمًا في سلطنة عمان والبحرين، اذ فقدت الاولى 1,5 بالمئة، في مقابل 0,3 بالمئة للثانية.