تركيا تؤكد على رفض الحل العسكري داعية الى حل سلمي للازمة في اليمن ووزير اماراتي يهاجم انقرة واسلام اباد

في موقف رفضت فيه تركيا المشاركة في العدوان على اليمن ، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده بصدد البحث عن حل سياسي في اليمن مع دول الخليج بعد تطابق وجهات نظر تركيا مع إيران بشأن التعاون في هذه القضايا.

ونقلت وسائل اعلام تركية ، عن جاويش أوغلو، الجمعة 10 أبريل/نيسان، قوله “تتحمل تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية مهمة إيجاد حل سياسي في اليمن، وضمان وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية، والبدء بمفاوضات تفضي إلى نتائج”.
وأعرب جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي عن ثقته في أن تتغلب الحلول السياسية والحوار على مشكلة اليمن، مؤكدا” نتولى مهمة إجراء تلك المحادثات، كما نلتقي وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف كلما سمحت الفرصة، واتصالاتنا ستكون أكثر قربا في المرحلة المقبلة، فهدفنا انتهاء الفوضى في اليمن”.
وكان وزير الدولة لشؤون الخارجية الامارتي أنور قرقاش ، قد وجه انتقادا حادا، لكل من باكستان وتركيا لرفضهما المشاركة في عدوان عاصفة الحزم على اليمن ، وقال قرقاش : أن قرار البرلمان الباكستاني الذي نص على الحياد في الصراع اليمني يتناقض مع موقف إسلام آباد بشأن دعمها الصريح للسعودية.
وتعقيبا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو بشأن تطابق وجهات نظر أنقرة وطهران حول الأزمة اليمنية، قال قرقاش: “مواقف الحياد المتخاذل مستمرة.. يبدو أن أهمية طهران لإسلام آباد وأنقرة تفوق أهمية دول الخليج، بعدنا الاقتصادي والاستثماري مطلوب، ويغيب الدعم السياسي في اللحظة الحرجة.. الموقف الملتبس والمتناقض لباكستان وتركيا خير دليل على أن الأمن العربي من ليبيا إلى اليمن عنوانه عربي، اختبار دول الجوار خير شاهد على ذلك”.
ووصف قرقاش القرار بالخطير وغير المتوقع، وأضاف في تغريدات له على حسابه الشخصي على “تويتر” أن “الخليج في مواجهة خطيرة ومصيرية وأمنه الاستراتيجي على المحك، ولحظة الحقيقة هذه تميز الحليف الحقيقي من حليف الإعلام والتصريحات”.
وأوضح قرقاش أن باكستان مطالبة بموقف واضح لصالح علاقاتها الاستراتيجية مع دول الخليج، وأشار إلى أن المواقف المتناقضة والملتبسة في هذا الأمر المصيري ستكون تكلفتها عالية.