الرئيس اوباما يوجه رسالة للايرانيين في ” عيد النوروز ” يحث فيها على التوصل الى اتفاق بشان الملف النووي

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في رسالة متلفزة وجهها لشعب الايراني بمناسبة حلول عيد النوروز راس السنة الايرانية ، “لدينا الآن أفضل فرصة منذ عقود للسعي نحو مستقبل مختلف بين بلدينا”.

وتاتي هذه الرسالة التي تعود الرئيس اوباما على توجيهها للشعب الايراني وقيادته كل عام ، في وقت تتواصل المفاوضات الجارية في لوزان، وسط احتمالات بالتوصل لاتفاق لحل للملف النووي الايراني ورفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على العراق منذ عقود.
وقال الرئيس الأميركي في رسالته: “هناك أناس في بلدينا وغيرهما يعارضون الحل الدبلوماسي”. وأضاف: “رسالتي اليكم يا شعب إيران فحواها أنه ينبغي علينا معًا الدفاع عن المستقبل الذي نسعى اليه”. وقال أوباما: “ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة، فقد حققت المفاوضات تقدمًا ولكن ما زالت ثمة ثغرات”.
وقال الرئيس الأميركي: “أعتقد أن لبلدينا فرصة تاريخية لحسم هذا النزاع سلميًا، وهي فرصة لا ينبغي علينا أن نضيعها”.
وأضاف ” أن التوصل إلى اتفاق الآن سيساعد في فتح أبواب مستقبل زاهر لكم أيها الإيرانيون، باعتباركم ورثة حضارة عظيمة تستطيع أن تعطي الكثير للعالم”. وقال: “لعقود طويلة، فرق الخوف والشك بين بلدينا، ولكنه الآن الربيع” ، متجاهلا تاريخا حافلا بمخططات دعم الجماعات الارهابية في ايران سواء من فلول الملكيين او من اتباع منظمة مجاهدي خلق الايرانية التي ارتكبت مئات العمليات الارهابية في المدن الايرانية واغتالت المئات من رجال الدين والفكر والجيش وحرس الثورة منذ الثمانينات وحتى الان ، بخلاف ما لدى الايرانيون من وثائق تؤكد تورط الولايات المتحدة ودول اووربية حليفة لها وعلى راسها بريطانيا وفرنسا في حث نظام صدام البائد على شن الحرب على ايران واستمرت 8 سنوات وخلفت نحو مليون ونصف المليون من القتلى والجرحى ومعاقين من الجانبين الايراني والعراقي.
وقال اوباما “ينبغي علينا، إيرانيين وأميركيين، أن نستغل هذه الفرصة والاحتمالات التي يمكن أن تزهر في هذا الموسم الجديد”. ولكن رغم هذه الوعود ، يتعين على الرئيس أوباما أن يقنع الكونغرس الأميركي بمنافع أي اتفاق مع إيران، إذ ما زال العديد من اعضاء الكونغرس يعارضون تخفيف العقوبات عن إيران.
وكان 47 من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حذروا زعماء إيران في وقت سابق من الشهر الحالي بأن أي اتفاق قد يبرم حول برنامج طهران النووي سيلغى حال ترك الرئيس أوباما منصبه.
وكانت هذه الخطوة أدينت على نطاق أميركي واسع باعتبارها محاولة لتقويض سياسات الادارة الخارجية. ورد الرئيس الأميركي قائلاً إن ما حدث “مثير للسخرية”.
والجدير بالذكر ان قائد الثورة الاسلامية في ايران اية الله خامنئي اكد اكثر من مرة بان ايران لن تتراجع انملة واحدة من حقها في تخصيب اليورانيوم وامتلاك التككنلوجيا النووية ، كما رفض الجانب الايراني كل الضغوط الامركية والبريطانية والفنسية كي تشمل المفاوضات بشان الملف النووي الايراني ن تكنلوجيا الصواريخ الباليستيه لدى ايران ، ونجح في ابقاء هذا الملف الذي يقلق الكيان الاسرائيلي خارج نطاق هذه المفاوضات ، في وقت تبذل السعودية كل جهودها الدبلوماسية والاعلامية والسياسية جنبا الى جنب مع الجهود الاسرائيلية للضغط على الادارة الامريكية للتخلي عن التوصل الى حل للملف النووي الايراني والابقاء على العقوبات على الجمهورية الاسلامية .