أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / العراق / اقليم كردستان / الخبير الاستراتيجي أزهر الخفاجي : “مؤتمر الحراك السني ” في اربيل أخطر مشروع يستهدف أمن واستقرار العراق وايران .. بخلق كيان طائفي بعثي

الخبير الاستراتيجي أزهر الخفاجي : “مؤتمر الحراك السني ” في اربيل أخطر مشروع يستهدف أمن واستقرار العراق وايران .. بخلق كيان طائفي بعثي

اكدالخبير الستراتيجي و السياسي العراقي ازهر الخفاجي ، ان مؤتمر “الحراك السني ” الذي ينعقد اليوم الخميس في اربيل، هوأخطر مشروع امني وسياسي ، يستهدف أمن واستقرار العراق وايران من خلال خططه لاقامة كيان طائفي بعثي .

وادان الخفاجي صمت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي و اعضاء التحالف الوطني ، وتجاهلهم انعقاد أخطر مؤتمر لفلول البعثيين و بقايا ضباط الحرس الجمهوري في اربيل باسم “مؤتمر الحراك السني” ، ووصفه بأنه مؤتمر “الحراك السني – البعثي” لاعادة الروح الى بقايا نظام الطاغية المقبور صدام تحت يافطة حماية و دعم المحافظات السنية في العراق !! .
ووصف الخبیر الاستراتيجي الخفاجی فی تصریح خاص لوکالة تسنیم الدولیة للانباء ، الصمت الحکومی و صمت اعضاء التحالف الشیعی تجاه هذا المؤتمر المشبوه ، بانه “رضوخ خطیر لضغوط امریکیة و بریطانیة ، وهروب من الرهان على قوة الشعب العراقی و الجیش و الحشد الشعبی و منظمات المقاومة الاسلامیة ، للتصدی للمشروع الامریکی والبریطانی الذی یستهدف الاغلبیة الشیعیة فی العراق ویسعى لتحقیق الرغبات دول الاقلیم السنی وعلى راسها السعودیة لخلق کیان طائفی – بعثی باسم الاقلیم السنی یکون خاضعا لنفوذ السعودیة وترکیا وقطر والاردن والامارات الدول المتورطة فی دعم الارهاب فی العراق منذ سقوط نظام صدام عام 2003 وحتى الان” . و اعتبر الخفاجی ، المؤتمر بانه “اخطر مشروع امریکی – بریطانی لاقامة اقلیم سنی وتشکیل جیش بعثی قوامه 100 الف اغلبهم من البعثیین و الطائفیین” ، کاشفا عن خطط امریکیة لتسلیم قیادة هذا الجیش الذی سیطلق علیه اسم “الحرس الوطنی” الى قادة من بقایا ضباط الحرس الجمهوری المنحل .
وتابع الخفاجی قائلا : ان خضوع هذا المؤتمر الى اشراف مباشر من ضباط المخابرات الامریکیة و البریطانیة و بحضور السفیرین الامریکی والبریطانی المعتمدین فی بغداد ، هو الذی یدعو الى مزید من القناعة بان “مؤتمر الحراک السنی – البعثی” ، هو مشروع سیاسی أمنی لاقامة اقلیم سنی ، و لیس لمجرد مناقشات الیات الاعلان عن تشکیل جیش بعثی – سنی قوامه 100 الف بحجة مواجهة تنظیم داعش الوهابی .
وقال هذا الخبیر البارز : “ان هذا المشروع الامنی والسیاسی ، یعد من اخطر المشاریع الامنیة و السیاسیة بعد مشروع “داعش الوهابی” فی العراق ، للولایات المتحدة وبریطانیا الدولتیین اللتین تبذلان جهودا کبیرة لاجهاض العملیة السیاسیة فی العراق و تمکین بقایا نظام صدام من اخذ مواقع سیاسیة وامنیة فی العراق الجدید تحت عناوین مختلفة ، منها : دمج الجماعات المسلحة فی الجیش ومنها جیش النقشبندیة البعثی الذی یحفل تاریخه منذ عام 2005 بجرائم قتل لالاف المدنیین والعسکریین .
وعزا الخفاجی خطورة هذا المشروع الامنی و السیاسی الى انه حظی برعایة خاصة و کبیرة من المخابرات الامریکیة و البریطانیة لمواجهة نجاح مشروع قوات الحشد الشعبی الذی کان نتاجا لفتوى المرجع الدینی السید السیستانی ، والسعی لتشکیل قوة عسکریة طائفیة سنیة بعثیة لمواجهة قوات الحشد الشعبی ، خاصة و ان ضباط المخابرات الامریکیة والبریطانیة رضخت لطلب من نائب رئیس الجمهوریة اسامة النجیفی باختیار قادة من الحرس الجمهوری المنحل لیکونوا قادة هذا الجیش الطائفی ، مؤکدا مشارکة شخصیات بعثیة و طائفیة مطلوبة للقضاء العراقی بعد ادانتهم بالتورط فی اعمال ارهابیة شملت عملیات اغتیال وتفجیر ، فی مؤتمر اربیل للحراک البعثی – الطائفی .
و شدد الخفاجی على ان الاهداف الامریکیة و البریطانیة من رعایة مؤتمر الحراک البعثی – الطائفی فی اربیل ، و العمل على بلورة قرارات تصدر عنه لتشکیل ” جيش طافي بعثي ” قوامه 100 الف ارهابی ، تاتی ضمن مخطط امنی شامل وواسع بعید المدى تعده کل من الولایات المتحدة وبریطانیا لخلق معادلة امنیة وسیاسیة فوق الارض العراقیة ، لمواجهة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومنع دورها فی دعم الشعب العراقی لمواجهة خطر عصابات “داعش” و الجماعات الارهابیة ، و الذی بات موضع ترحیب و اشادة العراقیین ، خاصة بعد التدخل الایرانی بقدیم السلاح والمشورة القتالیة اثر سیطرة داعش على الموصل وعلى بلدات قی صلاح الدین ودیالى وتخطیطه لمهاجمة المدن المقدسة فی کربلاء المقدسة والنجف الاشرف والتهدید بهدم المراقد المقدسة فیهما . وتابع الاستاذ الخفاجی قائلا : ان هذه التغییرات على الارض تتمثل بالتخطیط لاعلان تشکیل اقلیم سنی وتحضیر جیش طائفی سنی لیکون حارسا لهذا الاقلیم على غرار قوات البیشمرکة فی اقلیم کردستان . کما نوه الخبیر الخفاجی الى مخاطر الخطط الامریکیة لتسلیح هذا الجیش البعثی – السنی ، بالاسلحة الثقیلة والمعدات بعد موافقة الکونغرس الامریکی على میزانیة لتسلیحه وتسلیح قوات البیشمرکة بملیار و200 ملیون دولار قبل ثلاثة ایام .
من جانب اخر ، حمل الخفاجی حکومة اقلیم کردستان مسؤولیة ضلوعها فی خدمة المشاریع الامریکیة والبریطانیة التی تهدد امن واستقرار العراق ، کما تهدد امن واستقرار الدول المجاورة وتحدیدا الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ، خاصة وان الاقلیم السنی المقترح من المقرر ان یشمل محافظة دیالى على الحدود مع ایران ، محذرا من ان تحقق قیام اقلیم سنی- بعثی فی العراق ، من شانه ان یکون مقرا لاستقطاب الارهابیین المعارضین لنظام الجمهوریة الاسلامیة سواء زمرة المنافقین او جماعات الکومله او الجماعات البلوشیة الوهابیة “جیش العدل” ، لتدریبها من قبل ضباط مخابرات بریطانیة وامریکیة ومن قبل ضباط من «الموساد الاسرائیلی» و ارسالهم الى داخل الاراضی الایرانیة لتنفیذ عملیات ارهابیة من تفجیر واغتیالات لزعزعة الامن والاستقرار فی ایران .
یشار الى ان مؤتمر اربیل المقرر انعقاده الیوم الخمیس للحراک السنی – البعثی ، هو امتداد لمؤتمر عمان للبعثین ، و امتداد لزیارة وفود عشائریة وبعثیة وبینها ضباط من الحرس الجمهوری المنحل الى واشنطن بدعوة من المخابرات المرکزیة الامریکیة بینهم اثیل النجیفی المتهم بالتواطؤ مع بعثیین لتسلیم الموصل الى داعش الوهابی .
وینتظر ان یشارک فی هذا المؤتمر کل من رافع العیساوی المتهم بتورطه فی عملیات ارهابیة وطارق الهاشمی الصادر بحقه اکثر من حکم بالاعدام غیابیا بعد ادانته بادارة فرق الموت المختصة باغتیال ضباط و سیاسیین واعلامیین وناشطین سیاسیین وحقوقیین شیعة والهارب الى انقرة . کما سیشارک فی المؤتمر رافع الرافعی وهو اخطر المحرضین على اثارة الفتنة الطائفیة فی العراق ویقییم فی عمان بضیافة المخابرات الاردنیة ، و کذلک الشیخ ناصر الجنابی المدان والمحکوم بعملیات ارهابیة ادت الى مقتل عراقیین والمقیم ایضا فی الاردن بضیافة المخابرات الاردنیة .
هذا وبثت “قناة الانوار 2” العراقیة عشرات الرئاسل العاجلة التی تدین الخطط الامریکیة لتشکیل جیش بعثی فی العراق ، و وصفته بانه “جیش طائفی” و “جیش اموی” وتوعدت رسائل العشائر ، مقاتلة هذا الجیش وابادته قبل ان یتمکن من العمل لاعادة حزب البعث الى السلطة .

المصدر : وكالة تسنيم الدولية للاخبار

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد العام للجيش: اي تهديد ضد ايران، يعقبه رد قاس

اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الفريق عبد الرحيم موسوي اليوم الخميس ان عملية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *