تاكيدا لتقرير راديو اوستن الاوروبي الذي نشر قبل اسبوعين ، ذكرت صحيفة “الحياة” ان الولايات المتحدة تعكف على تشكيل جيش من السنة في العراق قوامه 100 الف وذلك في المباحثات التي تجريها مع زعماء عشائر سنة وصلوا واشنطن لهذا الغرض ومن بينهم اثيل النجيفي المتهم بتسليم الموصل الى داعش وفلول البعثيين ، ويصفه ابناء الموصل بـ ” ابو رغال ” في اشارة الى الشخص الذي اوصل جيش ابرهة الحبشي الى مطة في القصة المشهورة التي ورد ذكرها في القران المجيد .
وكتبت صحيفة ” الحياة ” السعودية التي تصدر من لندن ، تحت عنوان “واشنطن تسعى إلى تشكيل جيش سني قوامه 100 ألف “، “أبلغت الإدارة الأميركية زعماء عشائر عراقيين وممثلي فصائل مسلحة ومسؤولين حكوميين لتشكيل هذا الجيش ،حيث وصلوا اشنطن، لبحث تشكيل قوات من 100 الف مقاتل في المناطق السنية، فيما يسعى الوفد إلى شمول هؤلاء المقاتلين بقانون سيطرحه الكونغرس على التصويت لإقرار تسليح البيشمركة الكردية من دون المرور ببغداد”.
وكانت واشنطن استقبلت خلال اليومين الماضيين وفداً من زعماء العشائر وممثلي فصائل سنية مسلحة. وأكد محافظ الموصل أثيل النجيفي الموجود في عداد الوفد، في بيان عقد لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين، وزيارة معاهد الدراسات لمناقشة خطر داعش، وخطط التحرير والبناء.
وقال أحمد الجميلي، أحد شيوخ عشائر الأنبار أمس إن مسؤولين أميركيين أبلغونا ومسؤولين محليين دعمهم تشكيل قوّة من مائة ألف عسكري في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين مهمتها محاربة داعش، وحماية المناطق بعد طرد التنظيم منها.
وذكر تقرير راديو اوستن الاوروبي : ” ان الولايات المتحدة استجابت لضغوط سعودية ومسؤولين محليين من بينهم اسامة النجيفي وطارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية السابق الهارب الى تركيا لتشكيل ” جيش سني ” من ابناء الموصل والمناطق الغربية من العراق لمواجهة قوات الحشد الشعبي الذي نجح في تحرير امرلي وجرف الصخر من تنظيم داعش .
ووفق تقرير راديو اوستن الاوروبي ، ونقلا عن دبلوماسيين غربيين فان الولايات المتحدة حصلت على قائمة باسماء ضباط كبار من قادة جيش نظام صدام السابق وجميعهم من البعثيين ، قدمها الى المخابرات المركزية الامريكية كل من طارق الهاشمي واسامة النجيفي ، واغلبهم من ابناء الموصل والانبار ، ومن المنتظر ان يقوم قادة الحرس الجمهوري المنحل ، بقيادة هذا ” الجيش السني ” ومن ثم يخضع لاشراف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي .
واكد راديو اوستن في تقريره هذا على ان ” الولايات المتحدة تراهن على تشكيل الجيش السني في العراق ، لتحويله الى جيش مجترف على غرار قوات البيشمركة ليكون اداة بيدها وتستخدمه لحماية المصالح الامريكية في العراق والمنطقة على غرار قوات البيشمركة.
ومن المتوقع حسب تقرير راديو اوستن ان يشرف على تشكيل هذا الجيش السني وتدريبه ضباط المخابرات المركزية الامريكية .
