تحذير من خطط امريكية لتشكيل جيش بعثي وسني من الجيش العراقي السابق وصحيفة الحياة تؤكد اشراف ضباط امريكين على تدريب افراده في كردستان

في ظل صمت رسمي مريب ، حذرت قناة الانوار 2 الفضائية من جهود امريكية حثيثة لتشكيل ” جيش بعثي ” و” جيش طائفي سني ” في الانبار والموصل وذلك بعد استقدام عناصر من الجيش السابق من المحافظتين ،وتدريبها في كردستان وتسليحها بسلاح كامل من المتوسط والثقيل .

واعتبرت القناة هذه الخطوات بمثابة تطورات خطيرة وتمهيدا لتنفيذ مشاريع امريكية قديمة تقضي بتشكيل جيش من البعثيين من بقايا الجيش السابق بقيادة ضباط من الحرس الجمهوري ، وهذا الجيش سيكون جيشا بعثيا وجيشا طائفيا سنيا وهو ما يمهد لتنفيذ مشروع الولايات المتحدة لتقسيم العراق واقامة اقليم سني طائفي .
وقالت قناة الانوار 2 ان خطورة تشكيل هذا الجيش الجديد هو ان السلطات العراقية وتحديدا وزارتي الجاخلية والدفاع لاتعرفان عنه شيئا ولاتملكان اي نفوذ عليه.
وعلى صعيد متصل وبالرغم من نفي مسؤولين في بغداد وجود فوات اجنبية على ارض العراق ، الا ان مصادر قوات الحشد الشعبي ومسؤولون في محافظة الانبار ، اكدوا وصول 100 مستشار أميركي الى الأنبار يوم الخميس الماضي ، وتوزعوا في قاعدتَي الحبانية وعين الأسد .
فيما اكدت صحيفة ” الحياة ” الممولة من السعودية والصادرة في لندن نقلا عن مصادرها الخاصة ، أن السفارة الأميركية في بغداد عقدت اجتماعين منفصلين مع مسؤولين محليين في محافظتي الموصل والأنبار، للبحث في تشكيل قوات أمنية جديدة لمواجهة ” داعش” بإشراف أميركي.
وذكرت الصحيفة إن ” وفدين من المسؤولين في نينوى والأنبار عقدا خلال اليومين الماضيين اجتماعات منفصلة مع مسؤولين اميركيين، بينهم السفير في بغداد تناولت الأوضاع الأمنية في المحافظتين اللتين يسيطر “داعش ” على مساحات شاسعة فيهما “.
وذكر المصدر للصحيفة ” أن الاجتماع تناول ضرورة ايجاد ” تشكيلات امنية” جديدة بصرف النظر عن اسمها والبدء بتدريبها وتسليحها تسليحاً جيداً ويتم اختيار عناصرها من سكان هاتين المحافظتين حصراً لتكون هذه التشكيلات نواة القوة التي ستقتحم معاقل التنظيم في كلا المدينتين” !
وفي الأنبار، قال المصدر إن الاجتماع “تناول اختيار المكان المناسب لتدريب هذه القوات اذ يجب أن يتمتع بالحماية الكافية للمستشارين والجنود الأميركيين، وتم اختيار قاعدة الحبانية الواقعة قرب الرمادي، وتم استبعاد قاعدة عين الأسد لبعدها عن بغداد واحتمال محاصرتها من تنظيم داعش”.
وأشار المصدرالى أن المسؤولين الأميركيين أكدوا أنهم “سيشـــرفون على تدريب هذه القوات وتسليحها، وأعطوا ضمانات الى مسؤولي الأنبار والموصل بعدم عرقلة جهود تشكيلها من أي طرف”، في اشارة الى تحفظات بعض المسؤولين الشيعة عن تشكيلها، بينهم نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
قال المصدر ذاته إن المسؤولين الأميركيين “سيبدأون عملية دعم تشكيل هذه القوات في الموصل في معسكر أنشئ حديثاً على اطراف المدينة الخاضعة تحت حماية قوات “البيشمركة” الكردية.