في الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد الكبير الحاج قاسم سليماني.. تحدّث مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا وكشف الكثير عن علاقة “فارس القدس” بقادة المقاومة، لا سيّما بالقائدين الشهيدين الحاج عماد مغنية، والسيد ذو الفقار وأكثر..واصفا الشهيد سليماني بالأخ والأب، ورفيق المجاهدين .
يستحضر الحاج صفا شخصية الحاج قاسم قائلا : “التنوع في شخصيات العالم كله اجتمع في شخصية الحاج قاسم لأنه الأب والقائد العطوف الرحيم الودود، كانت لديه روح الأبوة مع الاخوان المجاهدين وفريق عمله، وكان عند النزول الى خندق المواجهة يتعمد الوصول الى الخط الأمامي”.
واضاف : أكثر من يشعر بغياب الحاج قاسم هما آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي “دام ظله” والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله “لأن وجود الحاج قاسم بين هاتين القامتين كان يجسد الحركة الجهادية لكل محور المقاومة والنظرة المستقبلية لهذا الجيل وهذه الثورة والمقاومة في لبنان والمنطقة”.
ويستذكر الحاج صفا في مقابلته مع “العهد” أول لقاء مع الحاج قاسم عام 2005 في سوريا، حيث كان الشهيد الحاج عماد مغنية حاضرًا، وكان اللواء سليماني في حينها يستشعر أن هناك حدثًا ما سيحصل، وكان العمل قائما حينها على هذا الأساس.
وعن العلاقة بين اللواء سليماني والحاج عماد يقول الجاج صفا : “كانت تربط الشهيد الحاج قاسم بالشهيد عماد مغنية علاقة وطيدة جدًا، هي علاقة عائلية وشخصية وجهادية وروحية، وعندما كنت أنظر اليهما كنت كأنما أنظر الى رجل واحد في جسدين”.
بحنين وشوق يتحدّث رئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله عن غياب الكبار قائلا : “الخسارة الكبرى للحاج قاسم – كما كانت للسيد نصر الله – هي شهادة الحاج عماد رحمه الله.. وكذلك، كانت الخسارة الكبرى لسماحة السيد هي شهادة الحاج قاسم..”.
ومن العماد الى السيد ذو الفقار ينتقل الحاج صفا في جديثه قائلاا : “تطورت العلاقة بين الحاج قاسم والشهيد مصطفى بدر الدين بعد شهادة الحاج عماد، حيث إن جزءًا من عمل الحاج مصطفى كان مع الحاج قاسم ثم لاحقًا بعد أحداث سوريا تطور الرابط أكثر وأصبح الحيز الجهادي الذي يشغله الشهيد مصطفى على تماس مباشر عملياً مع الحاج قاسم، ثم أيضًا كانت شهادة الشهيد مصطفى بدر الدين خسارة للحاج قاسم”.
ويختم الحاج صفا حذيثه قائلا : “في حزب الله، ليس غريبًا أن نتحدث عن شهادة العظماء والقادة والكبار، فهذا الحزب يستشهد قادته كما يستشهد اخوانه على الجبهات”.
المصدر : العهد