اعلنت وزارة الكهرباء إن العاصمة بغداد ومناطق أخرى من البلاد تواجه خطر حدوث انقطاعات ملموسة في الكهرباء، نتيجة تقليص واردات الغاز من إيران بسبب عدم التزام حكومة الكاظمي بدفع ديون العراق المستحقة لايران ثمن الغاز المصدر اليه .
ويعتقد مراقبون ان حكومة الكاظمي تتعمد تاخير دفع المستحقات التي بذمة العراق من قيمة الغاز الايراني المصدر للعراق وذلك بعود الى ضغوط امريكية ٬ فيما قامت حكومة الكاظمي بدفع نحو ثلاثمائة مليون دولار للكويت في الشهر الماضي ضمن الدفعات المالية الظالمة التي فرضت على العراق لدقع التعويضات للكويت جراء الغزو الذي تعرضت له من قيل نظام الظاغية صدام حيث يترتب على العراق دفع خمسين مليار دولار للكويت ٬ فيما دفع العراق منها حتى الان نجو اربعين مليار دولار .
وأكد المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، في تصريح صحفي اليوم الأحد أن الجانب الإيراني أبلغ الوزارة بقراره خفض صادرات الغاز من خمسة ملايين متر مكعب إلى ثلاثة ملايين، مقارنة مع 50 مليون متر مكعب قبل أسبوعين فقط، بسبب عدم تأخر حكومة بغداد في سداد ديون مستحقة.
وأشار المتحدث إلى أن العراق فقد نتيجة لهذه التطورات حوالي 6550 ميغاوات من الكهرباء، لافتا إلى أن استهلاك البلاد اليومي في ساعات الذروة الشتوية يبلغ حوالي 19 ألف ميغاوات بينما لا يولد البلد سوى حوالي 11 ألف ميغاوات، ويستفيد من الواردات لسد الفجوة.
وحذر المتحدث من أن خفض إمدادات الغاز الإيراني سيجعل توليد الكهرباء “شبه معدوم” في العاصمة بغداد ومنطقة الفرات الأوسط التي تشمل محافظات بابل وكربلاء والنجف والديوانية.
واوضح موسى أن الحديث عن انقطاع تام للتيار الكهربائي عار عن الصحة، لكن تداعي انحسار الغاز الإيراني المورد للعراق من محطات الإنتاج سيسبب تراجعا كبيرا بساعات تجهيز الكهرباء.
وأكد المتحدث أن وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان سيزور العراق الثلاثاء المقبل وسيحضر اجتماعا في مقر الوزارة لبحث نسب الغاز وملف المستحقات، مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء تنتظر من حكومة رئيس الوزراء مصطفى كاظمي إطلاق المستحقات وكذلك تعويض وزارة النفط بالغاز المفقود
