شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
هدمت القوات السعودية مسجد الإمام الحسين (ع) في الزارة جنوب بلدة العوامية حيث كان الشهيد الشيخ نمر النمر يؤمّ المصلّين ويصدح صوته فيه بالحق في وجه آل سعود.
وكان الناشط السعودي عادل السعيد قد كشف النقاب قبل ستة ايام عن قرار صادر عن سلطات آل سعود بقضي بهدم مسجد الإمام الحسين (عليه السلام) في مدينة العوامية بمحافظة القطيف شرق السعودية ٫ مشيرا إلى الرمزية التي يحملها هذا المسجد، إذ كان الشهيد اية الله الشيخ نمر باقر نمر يؤم المصلين فيه، ويلقي خطبه فيه.
وأكد السعيد أن سلطات آل سعود تواصل حربها الشرسة ضد اتباع ال البيت عليهم السلام في القطيف.
وقال إن سلطات آل سعود تريد أن تجتث أي أمر يتعلق بالشهيد النمر، مشددا على أنهم “مهما فعلوا سيبقى الشهيد اية الله النمر يلهم جميع الأحرار وهو في قبره المُغيب”.
وأضاف السعيد أن هدم المسجد في العوامية، يأتي ضمن مخطط سلطوي لاستهداف عشرات المباني في شارع الثورة في العوامية، مركز انطلاق الانتفاضة الثانية في القطيف.
وأشار إلى أن المخطط السلطوي المزعوم يستهدف معالم القطيف أو ما تبقى منها عبر عملية الهدم والردم والاعتداءات السلطوية الانتقامية من الحراك الثوري المطلبي السلمي في المنطقة.
وتستهدف سلطات آل سعود عبر مخطط تهديمي جميع المعالم الأثرية والزمزية التي يحتضنها شارع الثورة في القطيف يبدأ من قلعة القطيف مروراً بمجسم اللؤلؤة وصولاً إلى مسجد المسألة، ، وكل ذلك تحت زعم توسعة شارع الثورة، مكان انطلاقة الحراك الثوري المطلبي بالقطيف عام 2011، والذي كان شاهداً على مواجهة الظلم والاستبداد والحرمان الاجتماعي.
ولفت الناشط السعيد إلى حملة اعتقالات واسعة نفذتها سلطات آل سعود قبل أسابيع بحق رجال الدين في المنطقة .
وأعلن النظام السعودي في الثاني من كانون الثاني يناير 2016 إعدام الشيخ نمر باقر النمر وذلك بعد اعتقاله لما يزيد عن 3 سنوات، على خلفية الاحتجاجات التي عمت المنطقة الشرقية في العام 2012 المطالبة بإعطاء المواطنين من اتباع ال البيت ع حقوقهم ورفع الظلم الواقع عليهم من قبل السلطات.
واعتقل الشهيد عدة مرات في 2006 و 2008 و 2009 و كان آخرها في الثامن من يوليو عام 2012 و في 15 أكتوبر 2014، حكمت عليه المحكمة الجزائية في السعودية بالإعدام بسبب أمور متعلقة بالإرهاب والفتنة الطائفية. و تم تنفيذ الحكم بالإعدام في صباح يوم 2 يناير 2016.
وكانت سلطات آل سعود اعتقلت الشيخ النمر في تموز/يوليو 2012، بعد ملاحقته وإصابته بطلق ناري في رجله، وأعلنت الداخلية السعودية حينها أنها اعتقلت “أحد مثيري الفتنة”، وادعت أن الشيخ النمر ومن معه “حاولوا مقاومة رجال الأمن، وقد بادر بإطلاق النار والاصطدام بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولته الهرب”.
واية الله الشيخ النمر معارض سعودي، رفع الصوت لمحاربة الفساد في المملكة.
وبذل الشهيد اية الله النمر غاية جهده وعمل ليلا ونهارا لبث الوعي في صفوف الامة بدءا من بلدة العوامية وصولا الى كل المنطقة الشرقية بل وعموم السعودية وعرف الشهيد المظلوم بشجاعته وجراته على انتقاد النظام السعودي ومهاجمة الحكام مستخفا بكل تهديداتهم له بالقتل بنهمهم الجاهزة والكاذبة باتهام الناشطين والمعارضين بالفساد في الارض لتبرير اعتقالهم ومحاكمتهم وقطع رؤوسهم كما فعلوا بالشهيد المظلوم اية الله النمر
