هل عاد الجوكر الامريكي للعمل ضد الاحزاب الشيعية والحشد الشعبي .. متظاهرون يحرقون في الكوت مقر منظمة بدر ونائب عن العصائب

قام متظاهرون من اتباع منظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية المنحرفة الصرخية واليمانية المرتبطين بالسفارة الامريكية٫ ليلة السبت، بحرق مقر منظمة بدر في محافظة واسط،.

وقال مصدر امني إن المتظاهرين اقتحموا وأحرقوا عدداً من مقرات الأحزاب في مدينة الكوت، مركز محافظة واسط.
وبين المصدر أن من بين المقرات المحروقة، مقر منظمة بدر، فضلاً عن حرق منزل النائب عن كتلة صادقون النيابية سعد الميالي في مدينة الكوت.
يشار الى أن مدن الناصرية وكربلاء والنجف والعمارة والبصرة والديوانية والحلة، شهدت في الفترات السابقة، حرق مقرات لأحزاب الدعوة وبدر والحكمة وعصائب أهل الحق، فضلاً عن حرق قنصليتي ايران في كربلاء والنجف، في خطة ممنهجة ترعاها السفارة الامريكية للتحريض ضد الاخزاب الشيعية وضد حكومة عادل عبد المهدي التي كانت المرجعية سببا رئيسا في تقديمه الاستقالة في التاسع والعشرين من شهر كانون الاول الماضي رغم انه لم يمضي على استلامه منصب رئاسة الوزراء الا ثمانية اشهر
وشهدت مدن وسط وجنوب العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف، وكان لمنظمات المجتمع المدني المرتبطة بالسفارة الامريكية دور كبير فيها ٫ رغم ان شرائح مهمة وواسعة شاركت في تلك التظاهرات منذ بدء انطلاقها ايمانا منها بشعارات مطلبية اطلقتها التظاهرات تتعلق بايجاد حلول لملفات البطالة والفساد المالي والاداري وانهاء المحاصصة ولكن تم حرف التظاهرات عن اتجاهها من خلال ما بات يعرف في العراق ب ” الجوكر الامريكي ” الذي استهدف مهاجمة مقرات فصائل الحشد الشعبي والاحزاب الشيعية والقنصبسات الايرانية في البصرة وكربلاء والنجف واطلاق الشعارات والهتافات ضد ايران وضد الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي تم اغتياله في عملية ارهابية نفدتها طائرة مسيرة امريكية في الثالث من شهر كانون الثاني عندما استهدفت سيارته وسيارة المرافقين له بثلاثة صواريخ وكان الى جانبه نائب رئيس هيآة الحشد الشعبي الشهيد ابو مهدي المهندس وكان مجموع الذين استهدوا في العملية الارهابية عشرة اشخاص من المرافقين للشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس .
ويرى المراقبون ان السفارة الامريكية تصر على استغلال التظاهرات لتصعيد العداء الاعلامي الشعبوي ضد الاحزاب الشيعية وفصائل الحشد والمقاومة ٫ بهدف اضعافها واشغالها عن مراقبة ومجاسبة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي الذي بدا باتحاذ قرارات بتقوية الجناح الامريكي في الحكم وخاصة العسكريين حيث اصدر قرارا باعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الى قوات جهاز مكافحة الارهاب واستد اليه منص قائد الجهاز ونعته بالبطل والوطني الشجاع ٫ فيما كان رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قد اصدر قرارا ف الثلاثين من سبتمبر – ايلول الماضي ينقله من جهاز مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع ٫ بعد تقارير عن تورطه بعلاقة خاصة مع السفارة الامريكية وتردده على مبنى السفارة الامريكية في طل تقارير تسربت انذاك بهذا الشان واتهامات وجهتها المقاومة اليه دون ان تذكره بالاسم تحديدا٫ حذرت فيه من توقعات بتنفيذه انقلاب عسكري للسيطرة على الحكم بدعم امريكي .