التظاهرات والاحتجاجات تعود الى ساحة التحرير وسط بغداد ومحاولات عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء

عادت الاحتجاجات إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، اليوم الأحد، بعد أيام على بدء عمل حكومة مصطفى الكاظمي.

وقال شهود عيان ان المتظاهرين حاولوا عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب، وتمكنوا من عبور الحاجز الأول الموجود على الجسر وصولا إلى المنطقة الفاصلة بين قوات مكافحة الشغب والساحة”.
وشهدت الليلة الماضية عودة نشاط الجوكر الامريكي الذي يسيطر على توجيه التظاهرات واغلبهم من الشباب المراهقين ٫ حيث اقدموا على حرق مقر منظمة بدر وعددا من مقرات الأحزاب الشيعية في محافظة واسط، كما أحرقوا منزل النائب عن كتلة صادقون النيابية (عصائب أهل الحق) سعد الميالي في ذات المحافظة”.
وكانت مدن وسط وجنوب العراق قد شهدت احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف، وكان لمنظمات المجتمع المدني المرتبطة بالسفارة الامريكية دور كبير فيها ٫ رغم ان شرائح مهمة وواسعة شاركت في تلك التظاهرات منذ بدء انطلاقها ايمانا منها بشعارات مطلبية اطلقتها التظاهرات تتعلق بايجاد حلول لملفات البطالة والفساد المالي والاداري وانهاء المحاصصة ولكن تم حرف التظاهرات عن اتجاهها من خلال ما بات يعرف في العراق ب ” الجوكر الامريكي ” الذي استهدف مهاجمة مقرات فصائل الحشد الشعبي والاحزاب الشيعية والقنصبسات الايرانية في البصرة وكربلاء والنجف واطلاق الشعارات والهتافات ضد ايران وضد الشهيد قاسم سليماني قائد فيلق القدس الذي تم اغتياله في عملية ارهابية نفدتها طائرة مسيرة امريكية في الثالث من شهر كانون الثاني عندما استهدفت سيارته وسيارة المرافقين له بثلاثة صواريخ وكان الى جانبه نائب رئيس هيآة الحشد الشعبي الشهيد ابو مهدي المهندس وكان مجموع الذين استهدوا في العملية الارهابية عشرة اشخاص من المرافقين للشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس .
ويرى المراقبون ان السفارة الامريكية تصر على استغلال التظاهرات لتصعيد العداء الاعلامي الشعبوي ضد الاحزاب الشيعية وفصائل الحشد والمقاومة ٫ بهدف اضعافها واشغالها عن مراقبة ومجاسبة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي الذي بدا باتحاذ قرارات بتقوية الجناح الامريكي في الحكم وخاصة العسكريين حيث اصدر قرارا باعادة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي الى قوات جهاز مكافحة الارهاب واستد اليه منص قائد الجهاز ونعته بالبطل والوطني الشجاع ٫ فيما كان رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي قد اصدر قرارا ف الثلاثين من سبتمبر – ايلول الماضي ينقله من جهاز مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع ٫ بعد تقارير عن تورطه بعلاقة خاصة مع السفارة الامريكية وتردده على مبنى السفارة الامريكية في طل تقارير تسربت انذاك بهذا الشان واتهامات وجهتها المقاومة اليه دون ان تذكره بالاسم تحديدا٫ حذرت فيه من توقعات بتنفيذه انقلاب عسكري للسيطرة على الحكم بدعم امريكي .