يواصل الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في لهجة خطابه ضد إيران، والتهويل من الخطر الذي تشكله إيران للأمن الإسرائيلي، وبدآ يسوق لاكاذيب ما اسماها تواجد ايران فوق الاراضي العراقية ٫ وسط تقارير اسرائيلية وصمت رسمي عراقي ٫ عن شن الكيان الاسرائيلي غارات على فصائل للحشد الشعبي التي تعد جزءا من القوات الامنية العراقية.
ويرى مراقبون ان هذا التطور يشير الي فشل كيان الاحتلال الاسرائيلي منع تواجد المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا وفل منع ايصال ايران الصواريخ المتطورة الى حزب الله خلال مئات الغارات التي شنها الاحتلال الاسراذيلي في الأعوام الثلاثة الأخيرة ضد ما زعمه شحنات السلاح الإيرانية الموجهة لحزب الله، على الأراضي السورية، إلى جانب قصف مواقع إيرانية في سورية.
ومع شنّ “إسرائيل” الأسبوع الماضي، غارة على أهداف للحشد الشعبي في العراق زعمت اسرائيل انها اهداف ايرانية ٫وفقاً لتقديرات مختلفة، بينها لرئيس مركز أبحاث الأمن القومي، الجنرال عاموس يدلين،، واصلت الجهات الإسرائيلية الزعم أنّ إيران تسعى لاستغلال الأراضي العراقية، عبر تعزيز وجود مليشيات شيعية تابعة لها، لنقطة انطلاق لتوجيه ضربات صاروخية ضد إسرائيل في حال اندلاع مواجهة بين الطرفين.
وكانت تقارير، أفادت بتنفيذ “إسرائيل” غارتين خلال الأيام الماضية، على مخزن للصواريخ الباليستية شمالي بغداد.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ جهات في جهاز الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، تعتبر أن الوجود الإيراني في العراق يشكل تهديداً للأمن الإسرائيلي.
وبحسب هذه المصادر، فإنّ إيران تنقل أسلحة متطورة وصواريخ يتراوح مداها بين 200 و700 كم، قادرة على الوصول إلى كل نقطة في إسرائيل، وهي صواريخ دقيقة الإصابة وأكثر دقة وتطوراً من الأسلحة والصواريخ الموجودة بحوزة “حزب الله” في لبنان.
ووفقاً لهذه التقديرات، فإنّ إيران تنقل هذه الصواريخ إلى مناطق في شمالي العراق، ومن شأنها أيضاً أن تنقل مثل هذه الصواريخ إلى كل من سورية ولبنان.
وكانت تقارير إسرائيلية سابقة زعمت أنّ إيران قد تنقل الأسلحة المتطورة إلى لبنان من خلال الطرق المائية، عبر البحر.
ومنذ ما قبل إقرار وتوقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، تدعي دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن الاتفاق المذكور يعاني من نقص كبير لأنه لا يتطرق إطلاقاً إلى المشروع الصاروخي الإيراني، إذ طالبت دولة الاحتلال والنظام السعودي ، بأن يتم فرض قيود أيضاً على النشاط الإيراني في مجال تطوير الصواريخ بعيدة المدى والعابرة للقارات.
ومع أن الاحتلال يحافظ على صمت رسمي بهذا السياق، إلا أن تلميحات مختلفة صدرت عن وسائل الإعلام الإسرائيلية وجهات مختلفة، أشارت إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي يقف وراء الهجوم المذكور، خصوصاً وأنّ الولايات المتحدة أصدرت في حينه بياناً رسمياً نفت فيه وزارة الدفاع الأميركي أن تكون الولايات المتحدة هي التي نفذت الغارة على الموقع المذكور.
ويدعي الاحتلال الاسرائيلي أنّ إيران تستغل الحشد الشعبي الذي تصفه دائما بالميليشيات الشيعية التابعة لايران متجاهلة انها قوات امنية عراقية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، لتنفيذ عمليات مختلفة ضد اسرائيل، من دون أن تكون إيران مضطرة للاعتراف بالمسؤولية عنها، ومن شأن إيران الدفع بفصائل الحشد الشعبي حسب المزاعم الاسرائيلية إلى سورية ولبنان وتفعيلها ضد إسرائيل.
