حذّرت سوريا ٫ بقصف تل ابيب ردا على قيام جيش الاحتلال الاسرائيلي باستهداف مطار دمشق الدولي من طائرات تسخدم الاجواء اللبنانية لتنفيذ هذه الاعتداءات ٫ وجاء ذلك على لسان ممثل سوريا في الامم المتحدة رئيس مجلس الأمن بشار الجعفري .
وفي كلمة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، هدد الجعفري بأن تمارس سوريا “حقها الشرعي في الدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب”، ما لم يتخذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وشدد على أن القصف الإسرائيلي “انتهاك” صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويمثل “إخلالا بمهام ولاية الأمم المتحدة على نحو يسقط شرعية الولاية هذه”.
وأكد أن استعادة الجولان السوري المحتل “حق ثابت لسوريا لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم”، مشيرا إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من الجولان حتى خط الرابع من يونيو 1967 هو أمر واجب التطبيق.
وأشار إلى أن تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيقولاي ملادينوف لم يتضمن أي “إدانات واضحة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية”، وضرب مثالا قصف إسرائيل “بصواريخ موجهة الأراضي السورية بما فيها مطار دمشق الدولي المدني من فوق الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة وبحيرة طبريا في الجولان السوري المحتل”.
وأكد الجعفري أن تقرير ملادينوف “تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل كما تعمد تجاهل تسمية الأشياء بمسمياتها”.
واتهم الجعفري مجلس الأمن بالإخفاق على مدى عقود في تنفيذ قراراته بشأن سوريا “في ضوء الموقف الأمريكي البريطاني الفرنسي الشريك والداعم لكيان الاحتلال الإسرائيلي في أعماله العدوانية”.
وهاجم بشار الجعفري لمؤتمر وارشو برعاية امريكا الذي سيعقد تحت عنوان لبحث عما اسماه البحث عن فرص السلام في الشرق الاوسط والذي يستهدف ايران واعتبره مؤتمرا منزوع الشرعية بغياب مشاركة الامم التحدة ٫ محذرا من تفكك الامم المتحدة وانتهائها كما حدث لعصبة الامم ٬ مالم يتحرك مجلس الامن لمنع احادية هذا التحرك الذي تقوده بعض الدول في اشارة للولايات المتحدة وقيامها بمحاولات لتشكيل منظمات عسكرية مثل ” الناتو العربي ” ومنظمات اخرى بعيدا عن الامم المتحدة.