بولتون في تل ابيب ليخفف من مشاعر الخوف عند الاسرائيليين من قرار سحب القوات الامريكية من سوريا

وصل مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إلى الكيان الاسرائيلي في زيارة تشمل تركيا أيضا، لمناقشة قرار نسحاب القوات الأميركية المرتقب من سوريا.

وأفادت هيئة البث التلفزيوني الإسرائيلية بأن رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي نيامين نتنياهو سيناقش مع بولتون اليوم التنسيق بين الجانبين تمهيدا لانسحاب القوات الأميركية من سوريا.
وكان بولتون قد صرح للصحفيين على متن طائرة تقله إلى تل أبيب “ليس هناك تغير على الإطلاق في موقف الولايات المتحدة، وأي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل سوريا حسب مزاعمه ٫ سيقابل برد قوي للغاية.. كما فعلنا في مرتين سابقتين”.
وفي أبريل/نيسان 2018، نفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربة عسكرية استهدفت عدة مواقع في سوريا، بمزاعم استخدام دمشق لأسلحة كيميائية في مدينة دوما جنوبي البلاد دون ان تستطيع هذه الدول ان تثبت بالادلة تلك المزاعم .
وجاءت الضربة بعد نحو عام على استهداف واشنطن قاعدة جوية عسكرية للجيش السوري،بمزاعم مكررة باستخدام الجيش السوري اسلحة كيمائية في شيخون وايضا في ظل عجز امريكي اعطاء تبرر تلك الضربة العسكرية الغادرة .
وفي السياق ذاته تناول الكاتب ليون هادار في مقال بمجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية ردود الفعل الإسرائيلية على إعلان الرئيس دونالد ترامب سحب قوات بلاده من سوريا.
وقال الكاتب إنه يتفهم ردود الفعل شبه الهستيرية التي صدرت عن المؤسسة السياسية الإسرائيلية ووسائل الإعلام على قرار ترامب، لكونه يمثل في رأيهم انتصارا إيرانيا وروسيًّا، ولاعتقادهم بأنه قد يسهم في تمزيق سوريا وبث الفوضى في الشرق الأوسط.
كل ما سبق سيعني -برأي الكاتب- وقوف إسرائيل وحدها دون حماية أميركية, لكنه يرى أنه حان الوقت لأن تقبل إسرائيل حقيقة أن الولايات المتحدة لن تقوم بعد اليوم بدور الشرطي في الشرق الأوسط، وأن تعي بأن عصر الهيمنة الأميركية على المنطقة وصل نهايته.
كما يرى الكاتب الامريكي أنه يجب الارتياح لكون المستشارين والخبراء الذين أقنعوا القيادات الأميركية على مدى العقدين الماضين بخوض حروب خارجية، وورطوا القوات الأميركية في أفغانستان والعراق لم ينجحوا هذه المرة في جر ترامب إلى التورط في سوريا وليبيا.