تحالف الفتح و ” سائرون ” يطالبون العبادي ووزراءه بالاستقالة لفشلهم في ادارة ملف احداث البصرة

دعا ائتلاف “الفتح” بزعامة هادي العامري امين عام منظمة “بدر” رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزراء حكومته الى الاستقالة، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة قوية ٫ على خلفية الاحتجاجات وأعمال حرق المؤسسات ومقار الحشد الشعبي والقنصلية الايرانية واعمال الشغب المستمرة في محافظة البصرة.

وقال المتحدث باسم الائتلاف، أحمد الأسدي، في مؤتمر صحفي، السبت، إن تحالفه “حضر الجلسة رغم أنها غير قانونية، ولكن هذا الأمر حصل من أجل البصرة”.
وذكر أن “كتلة البناء خرجت من الجلسة أثناء المشادة التي حصلت، من خلال دخول حماية مجلس الوزراء وخلع الأبواب، والذي يعتبر اعتداء على السلطة التشريعية”.
وبين أن “الجميع اتفق على أن هناك تقصيرا واضحا في الحكومة المركزية من خلال عدم صرفها للأموال واستقطاعها”، موضحا: “ما سمعناه من رئيس الوزراء مجرد تبريرات.. أجمع مجلس النواب على فشل الحكومة في إدارة الأزمة وإراقة الدماء واعتداء المندسين على محافظة البصرة”.
وأشار الاسدي إلى أن “نواب البصرة قدموا حلولا واضحة لحل أزمة محافظتهم”، مطالبا الحكومة الحالية بـ”تقديم استقالتها وتشكيل حكومة أخرى قوية”.
على صعيد متصل ٫ طالب تحالف “سائرون”٫ رئيس الوزراء حيدر العبادي، وحكومته، بتقديم الاستقالة .
وقال حسن العاقولي، النائب عن تحالف “سائرون”، الذي يتزعمه السيد مقتدى الصدر، في مؤتمر صحفي عقده مع عدد من اعضاء كتلته السبت، إن جلسة اليوم لمجلس النواب “ناقشت أزمة البصرة” بحضور 172 نائبا ورئيس الوزراء، حيدر العبادي، ومحافظ البصرة ووزراء.
وأضاف العاقولي: “الجميع أدلوا بما لديهم، وإجابة الوزراء لم تكن مقنعة أمام أزمة تؤدي يوميا إلى شهداء وجرحى”.
وطالب العاقولي رئيس الحكومة بـ”تقديم الاستقالة والاعتذار من الشعب”، مشيرا إلى ضرورة “العمل على تشكيل حكومة قوية تلبي طلبات الشعب ونطالب بخطوات جدية”.

ويمثل تحالف “سائرون” وائتلاف “الفتح” أكبر قوتين في البرلمان حاليا حيث تشغل كتلة الصدر، 54 مقعدا، فيما يملك أنصار العامري47 مقعدا.
وحتى هذه اللحظة لم تتمكن القوى السياسية من التوصل إلى اتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة، ولذا يواصل عمله مجلس الوزراء برئاسة العبادي، الذي حصد ائتلاف “النصر” بزعامته 42 مقعدا في البرلمان.
وتشهد مناطق متفرقة من العراق منذ عدة أشهر تظاهرات ضد الحكومة وصلت إلى ذروتها خلال الأيام الأخيرة لا سيما في محافظة البصرة الغنية بالنفط التي تمر باحتجاجات جماهيرية غاضبة تطالب بتوفير الخدمات وفي مقدمتها الماء الصالح للشرب والكهرباء، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
وقال تقرير لاذاعة صوت العراق ان احداث البصرة خطط لها بعناية وبتنسيق بين عملاء السفارتين السعودية والامريكية وبرعاية واشراف ضباط المخابرات الامريكية كانوا متواجدين في مبنى القنصلية الامريكية في البصرة وكانوا يراقبون التظاهرات في البصرة بطائرات مسيرة ويوجهون المندسين فيها الى اهداف في المحافظة لاقتحامها واحراقها ٫ وكان لفلول البعثيين واتباع اليماني والصرخي دور مباشر فيها ٫ وهؤلاء عمدوا الى تحويل التظاهرات السلمية المطالبة بتامين الخدمات ومياه الشرب الى تظاهرات عدوانية اقدم المندسون فيها علي حرق مقار الحشد الشعبي ومبنى القنصلية الايرانية وموسسات حكومية. .