قائد مجموعة خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي يصف تفاصيل اجلاء عناصر تنظيم الخوذ البيضاء من سوريا للاردن

علق ضابط إسرائيلي كبير شارك باجلاء عملاء المخابرات الامريكية والاسرائيلية من عناصر “الخوذ البيض” السوريين وعائلاتهم، قائلا : إن أعينهم “كانت تبرق فرحا” لدى إجلائهم إلى الأردن عبر الحدود الإسرائيلية في القنيطرة ليلة الأحد الماضي.

وأضاف الضابط الذي عرفته قيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي بانه قائد المشروع العسكري الإسرائيلي لإغاثة جنوب سوريا، ولم تسمح بذكر اسمه لأسباب أمنية: “لا شك في أن ما حدث بالأمس كان موقفا مؤثرا، الوقوف على السياج الحدودي واستقبال العائلات، معظمهم نساء وأطفال”.
وتابع: “العائلات اجتازت السياج بداية بتردد، ولكن بمجرد وصولهم إلى الحدود، ظهر البريق في عيونهم فرحا عندما علموا أنهم استعادوا حياتهم”.
وفي عملية استكملت في ساعات الليل المتأخر الأحد، أشرفت فرقة “بشان 210″ في الجيش الإسرائيلي على إجلاء 800 من عناصر ما يسمى بـ”الخوذ البيض” وعائلاتهم من هضبة الجولان السورية المحتلة عبر إسرائيل إلى الأردن.
وحسب الإعلام الإسرائيلي، فرغم انخراط إسرائيل منذ سنوات في الاتصال بالالاف من السوريين من جماعات وعوائل التنظيمات الارهابية التي تعرف نفسها بانها ” معارضة سورية ” ٫ إلا أنه لم يحدث من قبل أي إجلاء جماعي للسوريين عبر إسرائيل.
صحيفة “بيلد” الألمانية، التي كانت أول من نشر تفاصيل عملية الإجلاء، ذكرت أن قافلة تضم عشرات الحافلات اجتازت الحدود السورية إلى داخل إسرائيل في وقت متأخر من ليلة السبت، وقامت قوات اسرائيلية وقوات الأمم المتحدة بمرافقتها إلى الحدود الأردنية.
ووفق تقرير “بيلد”، فإن العملية السرية انطلقت حوالي الساعة التاسعة مساء السبت، ووصلت إلى ذروتها في منتصف الليل، حيث وصل عناصر تنظيم الخوذ البيضاء إلى منطقة فك الاشتباك وقام الجيش الإسرائيلي بفتح البوابات والسماح لهم بالدخول.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أنه تم تقديم العلاج الطبي لمن احتاجه، منهم إضافة إلى الطعام والماء.
وبعد ذلك صعد عناصر التنظيم الى الحافلات واغلبهم كانوا اعضاء في تنظيمات ارهابية في سوريا ٫ وقام جيش الاحتلال والشرطة بإغلاق الطرق في المنطقة لتمكين القافلة من العبور دون عوائق.
وقال أحد الأشخاص الذين شاركوا في عملية الإنقاذ لشبكة “حداشوت” الإخبارية إن العملية كانت “واحدة من أكثر العمليات إثارة وأنه كان بين الفارّين الكثير من الأطفال”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التخطيط لعملية الإجلاء كان يجري منذ أمد، لكنه تسارع بعد قمة الناتو الأخيرة في بروكسل.
وتبين أنه كان من المقرر إجلاء نحو 800 من عناصر “الخوذ” مع عائلاتهم في العملية الأخيرة، لكن بعضهم لم يتمكن من الوصول إلى المعبر الحدودي بسبب الأوضاع الميدانية، وسط مخاوف تبديها الدول الغربية التي دعمتهم ووعدت بإعادة توطينهم في أراضيها من ازدياد التهديد لحياتهم مع تقدم الجيش السوري في المنطقة.
يذكر ان عناصر تنظيم الخوذ البيضاء ٫ كان يؤدي دورا خطيرا للمشروع الامني والسياسي والاعلامي الاسرائيلي الامريكي ضد سوريا حكومة وجيشا وشعبا وكان افراد هذا التنظيم مجرد ادوات لترتيب سيناريونات كاذبة لانقاذ من يسمونهم الضحايا بعدما يستخدمون الاصباغ لاظهار الاشخاص وبينهم الاطفال انه تم انقاذهم من ركام البيوت التي تم قصفها من قبل الجيش السوري وحلفائه ويقدمون هذا الاعمال كمادة اعلامية لوكالات الانباء ومحطات التلفزة العالمية .