في ظل صمت حكومي غريب ٫ اعلن مدير مشروع سد الموصل رياض عزالدين، السبت، عن انخفاض مناسيبه، فيما اكد ان كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت 50%.
وقال عزالدين ان “مستويات المياه التخزينية في السد أنخفضت الى اكثر من ثلاث مليار متر مكعب عن العام الماضي الذي كان يصل الى اكثر من ثمانية مليار”، مبينا ان “كميات المياه الواصلة من تركيا انخفضت بشكل قياسي اليوم حيث تصل الى نحو ٣٩٠ متر مكعب في الثانية بالمقارنة مع العام الماضي الذي كان يصل الى ٧٠٠ متر مكعب بالثانية، حيث انخفض الى نحو 50%”.
وأضاف في حديثه للسومرية : أن “اتفاق وزارة الموارد المائية المتمثل بوزيرها حسن الجنابي مع الجانب التركي تضمن ان يكون تشغيل سد اليسو بنهاية شهر حزيران، حيث ان الموسم الصيفي يكون قد انتهى مع الخطط المائية الاخرى للارواء”، مشيرًا الى ان “ازمة المياه تحتاج الى حلول بين العراق وتركيا لان تركيا هي الاخرى تتحدث عن قلة في كميات المياه بروافد النهر”.
وتابع ان “تشغيل سد اليسو وسدود اخرى سيكون له تأثير مباشر على انخفاض واردات المياه الى سد الموصل ونهر دجلة”، موضحا ان “العراق يعيش فترة جفاف وقلة تساقط الامطار والذي قلل من المخزون المائي للبلاد”.
وخلال اليومين الماضيين بدأت آثار ملء سد اليسو التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية، بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار رعب المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.
وسد إليسو هو سد اصطناعي ضخم تحت الإنشاء على نهر دجلة بالقرب من قرية إليسو وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا. وهو واحد من 22 سد ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول والذي يهدف لتوليد الطاقة الهيدروليكية والتحكم في الفيضانات وتخزين المياه.
وهو بإرتفاع 135 م وعرض 1.820 م وسيصل حجمه إلى 43.900.000 م³.