بعد رضوخ السلطات الاردنية لوساطة امريكية ٫ استانفت سفارة الكيان الاسرائيلي نشاطها في العاصمة عمان وعاد اليها كادرها الدبلوماسي بعد طويت صفحة قتل ضابط امن السفاة الاسرائيلية ثلاثة مواطنين اردنيين بفعل وساطة مستشار ترامب جينسون غرينيلات ” و وساطة صهر الرئيس ترامب كوشنر وضغوطهما على الملك عبد الله الثاني الذي قبل بالعفو عن ضابط الامن الاسرائيلي قاتل اثنين من المواطنين الاردنيين ومقتل قاض اردني برصاص اسرائيلي في حادثين مفترقين .
وسارع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الي تقديم الشكر، لمستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره “جاريد كوشنير”، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط “جيسون غرينبلات”، على دورهما في حل الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن.
وجاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب نتنياهو في موقع “تويتر” في وقت متأخر من مساء أمس.
والخميس الماضي اعلن السلطات الاردنية ان إسرائيل اعتذرت للأردن رسميًا، بشأن مقتل ثلاثة مواطنين أردنيين برصاص اسرائيليين بينهم ضابط امن السفارة الاسرائيلي في حوادث وقعت بأوقات مختلفة خلال الأعوام الماضية.
وجاء في التغريدة :” أعلن رئيس الوزراء نتنياهو عن تقديره لجاريد كوشنير ولجيسون غرينبلات للجهود التي بذلاها وراء الكواليس والتي ساهمت في حل الأزمة مع الأردن”.
وشمل الاعتذار حسب السلطات الاردنية ، حادثة مقتل أردنيين اثنين برصاص حارس إسرائيلي بأحد المباني التابعة لسفارة تل أبيب بعمان في يوليو/تموز 2017، وواقعة مقتل القاضي رائد زعيتر في مارس/آذار 2014، برصاص جندي إسرائيلي.
ولكن تعليقات لضابط الامن الاسرائيلي الذي قتل المواطنين الاردنيين الاثنين على خبر الاعتذار نفى تقديم اي اعتذار !! وقال ان السلطات الاردنية تخدع مواطنيها بنشر خبر الاعتذار ٫ وكل ما في الامر ان اصدقاء الملك عبد الله الثاني في واشنطن قالوا له ” انتهى الامر اغلقوا ملف القتلى الاردنيين الثلاثة واعيدوا طاقم السفارة الاسرائيلية الى عمان ” .
وكانت صورة رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يعانق ضابط الأمن (أعلاه)، مستقبلا إياه بعد عودته من عمّان، قد أثارت غضب الشارع الأردني بشكل خاص والعرب بشكل عام، معتبرين الصورة ” استفزازية”.
وكان ضابط الامن الاسرائيلي زئيف قد قتل كل من الشاب الاردني محمد زكريا الجواودة والدكتور بشار كامل حمارنة، التي وقعت في مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان في تموز من العام الماضي واستقبل من قبل نتنياهو واسرته وزملائه استقبال ” الابطال ” رغم تورطه بجريمة قتل اثنين من المواطنين الاردنيين .