سارعت الصحافة الامريكية بتسليط الضوء علي تداعيات تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول اللاجئين والمهاجرين الذين ياتون من هايتي ومن دول افريقية ووصف هذه الدول بأنها “بؤر قذرة”، واتفقت الصحف ان تعليقات ترامب ٫ أثارت غضبا لدى الدول المعنية واثارت جدلا وتنديدا واسعين على النطاق العالمي.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إن ما ينبغي أن يثير الحزن لدى الأميركيين هو أن يكون هناك شخص يعيش في البيت الأبيض وهو لا يحترم شجاعة النساء والرجال الذين قدموا منذ قرون عدة كي يبنوا الولايات المتحدة لتصبح أمة عظيمة.
وهؤلاء الأقوام الذين قدموا إلى الولايات المتحدة كان يمكنهم العودة إلى بلدانهم أو إلى “البؤر القذرة” التي قدموا منها لو كانوا وجدوا رؤساء أميركيين يتصفون بهذه البلادة التي لدى ترامب.
لكن هؤلاء الناس وجدوا ترحيبا أو تسامحا في الولايات المتحدة، وذلك لأنهم جلبوا معهم إليها أكثر مما أخذوا منها، فهم جلبوا إليها ما هو أكثر من الشهادات الجامعية أو الحسابات المصرفية المتخمة، فهم أحضروا إليها التصميم والمبادرة والإرادة القوية.
ترامب يدمر سمعة امريكا
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب يدمر سمعة الولايات المتحدة، وأشارت إلى الوصف اللاذع الذي أطلقه على بلدان قدم منها مهاجرون إلى بلاده، وإلى أن عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي ريتشارد ديربين -من ضمن آخرين- أكدوا ما تلفظ به ترامب في هذا السياق.
وفي حين ينفي ترامب تلفظه بمثل هذه الأوصاف، تؤكد الصحيفة أنه فعل، مضيفة أن ترامب ليس مجرد عنصري وجاهل وغير كفء وغير مرغوب فيه، بل إنه أيضا كاذب، وإنه يعتبر الرئيس العنصري الأول في البلاد، والذي يشن حملة تعصب وإقصاء واستياء ضد المهاجرين.
وحتى أكثر المدافعين عن ترامب لم يكلفوا أنفسهم عناء نفي هذه التصريحات، بل إنهم بادروا إلى تبريرها.
وكان ترامب قد صرح أثناء اجتماع متعلق بالهجرة في المكتب البيضاوي بأن هناك 15 عشر ألف مهاجر من هاييتي، وأنهم جميعا مصابون بالإيدز، وأن المهاجرين النيجيريين لن يعودوا إلى أكواخهم بعد أن شاهدوا الحال في الولايات المتحدة.