برزت حالات عديدة من الطعون في اجراءات التصويت في المؤتمر الوطني الليبي لاختيار احمد معيتيق لمنصب رئيس الوزراء ، وسارع عزالدين العوامي النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي الى رفض ، اعلان فوز معيتيق المقرب من الاسلاميين ، بالمنصب معتبرا ما جرى داخل البرلمان استعراضا للقوى.
وقال العوامي إن معيتيق لم يحصل على الأصوات الكافية ليتم إعلان فوزه بالمنصب مؤكدا استمرار الحكومة السابقة في أداء عملها حتى انتخاب رئيس جديد للوزراء.
ونشر موقع الحكومة الليبية على شبكة الإنترنت بيانا جاء فيه إن معيتيق حصل على 113 صوتا بينما كان يحتاج إلى 120 صوتا على الأقل وفقا لقانون انتخاب رئيس الوزراء.
في الوقت ذاته أكد النائب الثاني لرئيس البرلمان صالح المخزون أن معيتيق فاز بالتأييد اللازم وكلفه بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين ، وأكد المخزون أن معيتيق انتزع 121 صوتا في البرلمان المؤلف من 185 مقعدا.
وكان رجل الأعمال الليبي أحمد معيتيق قد أدى اليمين القانونية الأحد رئيسا لوزراء ليبيا بعد عملية تصويت وصفت بأنها اتسمت بالفوضى.
ووسط اعتراضات من بعض النواب قال المخزون في جلسة البرلمان المذاعة تلفزيونيا إن الرجل أصبح رسميا رئيس الوزراء الجديد للبلاد.
وفي جلسة بثها التلفزيون الليبي، كلف صالح المخزون نائب رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي معيتيق بتشكيل حكومة جديدة خلال أسبوعين.
وكانت جولة انتخاب رئيس الوزراء السابقة أجلت بعد أن أجبر النواب على مغادرة مقر البرلمان في العاصمة الليبية بعد تعرضه لهجوم مسلح.
وتولى رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الله الثني إدارة شؤون البلاد بعد إقالة سلفه علي زيدان في مارس/آذار السابق.
لكنه طلب إعفاءه من تشكيل الحكومة المقبلة، وجاء في بيان للثني أنه وأسرته تعرضوا لاعتداء شكل خطرا على حياتهم، وأنه لا يقبل أن يتسبب في إراقة دماء في بلاده، حسب تعبيره ،وأضاف أن حكومته ستستمر بكامل أعضائها في تسيير الأعمال، إلى حين تكليف شخص آخر بتشكيل الحكومة المؤقته الجديدة.