بهدف تعزيز سلطة نجله ولي العهد وسلطة البلاط على شؤؤن الامن في البلاد واستبعادا لاي دور لقيادات امنية متعاطفة مع ولي العهد السابق محمد بن نايف الذي جري الاطاحة به في الواحد والعشرين من حزيران الماضي ٫ أصدر الملك السعودي “سلمان بن عبد العزيز” الخميس مرسوما بإنشاء جهاز أمني جديد يتبع رئاسة مجلس الوزراء للتعامل مع عدد من القضايا المزعومة منها “مكافحة الإرهاب” وهي اختصاصات كانت موكلة لأجهزة تابعة لوزارة الداخلية.
وفي سلسلة من المراسيم الملكية نشرتها وكالة الأنباء الرسمية قرر الملك سلمان تعيين الفريق الأول “عبد العزيز بن محمد الهويريني” رئيسا لجهاز رئاسة أمن الدولة بمرتبة وزير. وتبعية الجهاز لمجلس الوزراء تعني أنه يتلقى أوامره مباشرة من الملك.
وتنتزع هذه الخطوة سلطات هامة من وزارة الداخلية التي كان يديرها الأمير “محمد بن نايف” حتى الشهر الماضي عندما جرد من مناصبه وأعفي من منصب ولي العهد.
وأصدر الملك سلمان الشهر الماضي مرسوما بعد موافقة هيئة البيعة بتعيين ابنه الأمير محمد وليا للعهد خلفا لمحمد بن نايف. ويشغل محمد بن سلمان أيضا منصب وزير الدفاع مما يمنحه سلطات واسعة فيما تسعى المملكة لإدخال تغيير جذري على اقتصادها الذي يعتمد على النفط.
وتضمنت المراسيم التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية تغييرات أخرى قالت أنها اتخذت من أجل الحفاظ على “أعلى درجات الاستعداد لمواكبة التطورات والمستجدات ومواجهة كافة التحديات الأمنية بقدر عال من المرونة والجاهزية والقدرة على التحرك السريع لمواجهة أي
طارئ”.
وأعفى مرسوم ملكي آخر “حمد العوهلي” رئيس الحرس الملكي من منصبه وعين الفريق أول سهيل المطيري خلفا له.