قررت الولايات المتحدة الأميركية خفض دعمها العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بعد موجة احتجاجات لمنظمات حقوقية دولية انتقدت واشنطن وبريطانيا وفرنسا بتوريد السلاح الى النظام السعودي المتورط بشن حرب عدوانية ظالمة على الشعب اليمني باسم ” التحالف العربي ” بدعم امريكي واسرائيلي وبريطاني وفرنسي مباشر ومشاركة دول خليجية والاردن والسودان والسنغال ، حيث تم توثيق مئات الغارات التي شنتها مقاتلات سعودية واخرى تابعة للتحالف واستهدفت المدنيين والمنشئات الحيوية بشكل متعمد ادت الى مصرع الاف منهم واصابة عشرات الالاف في صفوف المدنيين .
وستعلق الولايات المتحدة أيضا صفقة تتضمن أسلحة دقيقة الأهداف كان من المخطط تسلميها إلى الرياض.
وستعيد واشنطن هيكلة التدريبات المستقبلية لأفراد سلاح الطيران السعودي للتركيز على تحسين دقة الاستهداف، والذي كان مصدر قلق للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
ويعكس القرار عدم رضا إدارة الرئيس باراك أوباما عن ضحايا الحرب التي تقودها السعودية في اليمن منذ آذار/مارس 2015، والتي قتل فيها 10 آلاف شخص حتى الآن وتسببت بأزمة إنسانية.
وكانت منظمة “مراقبة بيع الاسلحة” قد طالبت في شهر اغسطس اب الماضي ، الدول الكبرى المصدرة للأسلحة بوقف مبيعاتها إلى السعودية بسبب عملياتها في اليمن.
وقالت آنا ماكدونالد مديرة المنظمة إنه باستمرار الدول الكبرى، في بيع الأسلحة إلى السعودية فإن أكبر الدول المصدرة للأسلحة الموقعة على معاهدة تجارة الأسلحة تمارس “أسوأ أشكال النفاق”.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته في جنيف منظمة التجارة العالمية هو الثاني حول “معاهدة تجارة الأسلحة”، التي بدأت العمل على تنفيذها في عام 2014 وتتضمن قوانين تحكم سوق الأسلحة الدولية.
وقالت ماكدونالد أن “معاهدة تجارة الأسلحة مستمرة منذ عامين ونصف العام، ولكن بعض الدول الأطراف فيها تنتهكها دون محاسبة”، متابعة “في كل يوم نرى التأثير المدمر لبيع الأسلحة والذخيرة لاستخدامها ضد المدنيين في اليمن”.
وتنص المعاهدة على ضرورة وقف أية صفقات أسلحة إذا أثبت في وقت بيعها أنها ستستخدم ضد المدنيين.
ومن ضمن المصادقين على المعاهدة فرنسا، التي باعت أسلحة إلى السعودية بقيمة 18 مليار دولار (16 مليار يورو)، وفق تقرير منظمة مراقبة بيع الاسلحة هذا الشهر.
أما الولايات المتحدة التي وقعت على المعاهدة، دون أن يصادق الكونغرس عليها، فقد وافقت على صفقات بيع أسلحة إلى الرياض بقيمة 5,9 مليار دولار في 2015.
يذكر أن السعودية تواجه انتقادات شديدة بسبب حربها الظالمة على الشعب اليمني وتدمير منشئاته الحيوية في محاولة لاعادة الرئيس الهارب عبد ربه هادي المقيم في الرياض بضيافة البلاط السعودي .
المصدر: أ ف ب