اعتبر وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، السبت، محاولة سحب الثقة منه بأنها “مؤامرة فاشلة” ، جاد ذلك في مؤتمر صحفي عقده العبيدي في مبنى وزارة الدفاع٫ مؤكدا أن “تلك المحاولة ستفشل بدعم العراقيين لنا”.
ونفى الوزير العبيدي، أن “يكون قد أساء لمجلس النواب”، مشيرا الى أن “اغلبية النواب داعمون لنا” وقال انه كان يقصد “ثلاثة نواب” لم يسمهم، واتهم وزير الدفاع رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بالايعاز بتسريب استجوابه الاول، ورأى ان تسريبه للاعلام “قد يعرض ضباطا ذكرت اسماؤهم للخطر”، فيما أكد أن “صراعه مع الفاسدين ولن يتحول الى معركة بين السنة”.
ولفت وزير الدفاع العبيدي الى أن “ملف الشاهد في عهدة القضاء لمطابقة المعلومات التي كشفها امامنا”، وقال انه كان خارجا لحظة مجيئه الى الوزارة واستوقفه عند الباب متطوع عرض “معلومات حساسة “، واعلن ان الأيام المقبلة “ستشهد تقديم دلائل وقرائن جديدة ما زال المخلصون والمتعاطفون من أبناء شعبنا يتقدمون إلينا بها، إسناداً للحق والحفاظ على المال العام، لنحيلها بدورنا على القضاء العراقي العادل للتثبت منها والفصل فيها”.
وقارن بين الجيش في عهده والجيش في عهد سلفه سعدون الدليمي قاىلا : ان “دبابات القوات العراقية كانت تواجه داعش بذخيرة التدريب قبل ادارتي لوزارة الدفاع”.
ويواجه العبيدي خطر سحب الثقة منه بعد اعلان البرلمان عدم قناعته باجوبته التي حاول فيها دحض الاتهامات التي قدمتها مستجوبته النائبة عالية نصيف.
بيان اتحاد
القوى السنية
من جانبه قال تحالف القوى العراقية السنية ، ان إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه تتم بقناعة النواب اثناء التصويت الثلاثاء المقبل على إعادة منحه الثقة من عدمها، وقال التحالف في بيان وزعه لوسائل العالم : إن “بقاء أو إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي منوط بتصويت نواب تحالف القوى والكتل البرلمانية اﻷخرى وقناعتهم بأجوبته ومبررات سحب الثقة عنه أو تجديدها”.
ونفى التحالف “وجود أي مباحثات سرية للكتل السياسية لتأجيل التصويت على سحب الثقة عن العبيدي الثلاثاء المقبل، لا سيما بعد أن صوت معظم أعضاء مجلس النواب على عدم قناعتهم بأجوبة الوزير في جلسة مجلس النواب الإثنين الماضي”.
وأشار البيان إلى أنه “ﻻيمكن ربط عمليات تحرير المدن من قبضة تنظيم داعش ببقاء أو إقالة وزير الدفاع كون من يدير العمليات العسكرية على اﻷرض هو قيادة العمليات المشتركة وقادة العمليات الميدانيين”.
العسكري مستشار المالكي :
هناك صفقة للابقاء على العبيدي
من جهته اشار القيادي في ائتلاف دولة القانون سامي العسكري المستشار المقرب لرئيس الوزراد المالكي٫ و الذي كان غائبا عن الانظار وعن النشاط السياسي العلني منذ عدة شهور ، الى وجود صفقة بين وزير الدفاع خالد العبيدي وقادة في التحالف الوطني من اجل عدم سحب الثقة عنه في جلسة البرلمان المقرر عقدها الثلاثاء المقبل.
وكتب العسكري عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إن “هناك أنباء عن صفقة بين وزير الدفاع ورؤساء بعض الكتل في التحالف الوطني تقضي بعدم سحب الثقة عن الوزير” وتساءل العسكري : “عن الثمن الذي لأجله يغير النواب رأيهم فيه”.
هذا وكشف رئيس مجلس النواب سليم الجبوري عن تقديم طلب الى الحكومة بسحب يد وزير الدفاع خالد العبيدي عن الوزارة كي لا يستغل منصبه في امور هي قيد التحقيقات.