اللواء قاسم سليماني يزور عائلة الشهيد مصطفى بدر الدين معزيا : شهادته مصاب للامة الاسلامية

وصف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، أن استشهاد القائد مصطفى بدر الدين «ذو الفقار» هو مصاب للأمة الإسلامية ٫ وان شخصية كالسيد ذو الفقار لا يمكن اختصار خسارتها في بلد أو منطقة أو ضاحية’.

وجاءت تصريحات قائد فيلق القدس سليماني ٫ اثناء زيارة قام بها لمنزل القائد الجاهادي في حزب الله الشهيد مصطفي بدر الدين «ذو الفقار»، في منطقة الغبيري بالضاحية الجنوبية لبيروت،مساء يوم السبت الماضي والتقي خلالها عائلة الشهيد القيادي في المقاومة الاسلامية حزب الله الذي استشهد مساء الخميس الماضي قرب العاصمة دمشق في قصف نفذته المجاميع التكفيرية حسب بيان حزب الله في اشارة الى جيش الاسلام واحرار الشام الجماعات الارهابية الوهابية المدعومة من السعودية وقطر.
وذكر تقرير لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن صحيفة الخبر اللبنانية٫ أن اللواء سليماني وفي سياق تعازيه توجه بالكلام إلي أم الشهيد، السيدة أم عدنان بالقول: ‘لقد فقدنا قائداً وأخاً عزيزاً. هذا المصاب هو مصاب للأمة الإسلامية، إذ إن شخصية كشخصية السيد ذو الفقار لا يمكن اختصار خسارتها في بلد أو منطقة أو ضاحية’.
وأضاف اللواء سليماني متحدثًا عن عائلة الشهيد بدر الدين: ‘عائلة مجاهدين قدّمت «الحاج رضوان» (القائد الشهيد عماد مغنية) وشاباً مثل جهاد (نجل الشهيد مغنية)، ليس جديداً عليها أن تقدّم المزيد من الشهداء’.
وحسب رفاق الشهيد مصطفى بدر الدين ” السيد ذو الفقار “٫ فانه منذ عهد بعيد، ٤٠ سنة من الجهاد والعطاء، كان يتحدث عن طلبه للشهادة، وهاهو هدفه الأسمي. قد تحقق ، وهو ما كان ينتظره منذ انطلاقة المقاومة’.
وقال اللواد سليماني : ‘كنَّا علي يقين بأن قائداً مثل «ذو الفقار» يطلب الشهادة منذ ريعان شبابه، ومنذ بدايات انطلاقته مع المقاومة تنتهي حياته بها، لا موتاً علي الفراش لذلك، لذا فشهادته ليست مفاجئاً لنا ‘.
وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية : ‘ وهمس (اللواء سليماني) لعلي، ابن الشهيد الذي خيَّم عليه حزن فراق الاب “ستكون أنت علي مسار أبيك، قدوة ــ مثله ــ لجيلك، ولكل الشباب”.
ووفق الصحيفة : ‘جلس اللواد سليماني نحو ثلث ساعة، وبعدها توجه إلي روضة الشهيدين. البداية من ضريحَي الشهيد عماد (مغنية)، و«السيّد ذو الفقار». هناك جثا وقرأ آيات قرآنية. ثم مرَّ علي أضرحة الشهداء مسلِّماً؛ يقرأ الأسماء، ويسأل عن بعضهم. أثناء عبوره بهدوء تام بينهم، استحضر ذكري القائد علي فياض «علاء البوسنة» الذي قضي شهيداً علي طريق خناصر ــ حلب في شباط الماضي. سأل عن ضريحه، ليأتيه الجواب بأنه في بلدته أنصار. سلَّم علي عوائل الشهداء الموجودة هناك، والتقي، صدفةً، بجريح من جرحي المقاومة يزور رفاقه، لترتسم ابتسامة وديعة علي شفتيه’.
كان سليماني بحسب الصحيفة ‘يستغرب كيف يغيب السيد ذو الفقار، منذ بدء الأحداث في سوريا، عن عائلته لشهرين أو ثلاثة، ليعود بعدها أياماً قليلة، يعوّض فيها عن كل ما فاته تجاههم’.
وتقول الصحيفة: ‘يؤكد من عاشروه أن بدر الدين كان يحرص علي ألّا تفوته مناسبة تخصّ أحد أفراد عائلته دون تقديم هديته. واجباته العائلية متقدّمة علي كل شيء، حتي علي الأمور الأمنية. عام 2012، وفي عرس ابنته، أصرَّ بعد انتهاء الزفاف علي الحضور إلي القاعة، والتقاط الصور التذكارية مع العائلة والعروس. كذلك تأتي «صلة الرحم» في مقام «المقدّس» لديه. واظب علي زيارة أخيه المريض، دون مراعاة للأمور الأمنية، أسبوعياً في المستشفي بعدما أُصيب عام 2007 بالسرطان إلي حين وفاته بعدها بسنتين’.
تضيف «الأخبار» ذاكرة تفاصيل من حياة الشهيد : ‘يهمه أن تجتمع العائلة علي مائدة إفطار شهر رمضان، ويتابع تفاصيل أخبار كل الذين حوله، من صغيرهم إلي كبيرهم. ينصح المقبلين منهم علي الجامعات، بالاختصاصات التي يجب أن يدرسوها. ويوجههم لسبب محدّد: «إذا لم تتمكن من خدمة المقاومة علي الصعيد العسكري، فاخدم مجتمع المقاومة باختصاص يفيدهم»’.
والقائد الجهادي الكبير في حزب الله مصطفي بدر الدين، المعروف باسم «السيد ذو الفقار» كان يتولي قيادة عمل المقاومة في مواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، وقد استشهد جراء انفجار كبير في أحد مراكز حزب الله قرب مطار دمشق الدولي، وتم تشييعه عصر الجمعة الماضي، بمراسم مهيبة في ضاحية بيروت الجنوبية، ودفن في روضة شهداء المقاومة إلي جانب الشهيد القائد عماد مغنية، صديقه وشقيق زوجته.
وأعلن حزب الله في بيان رسمي أن «السيد ذو الفقار» استشهد جراء قصف مدفعي من جانب الجماعات الإرهابية التكفيرية.