أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / العراق / اقليم كردستان / مسؤول في اقليم كردستان يعترف بمعاناة الاقليم من تداعيات انفجار الموقف العسكري بين الاتراك وحزب العمال الكردستاني

مسؤول في اقليم كردستان يعترف بمعاناة الاقليم من تداعيات انفجار الموقف العسكري بين الاتراك وحزب العمال الكردستاني

اقرمسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق فلاح مصطفى بكر إن الإقليم يعاني تداعيات الغارات الجوية التركية على معسكرات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق داعيا الطرفين إلى العودة لوقف إطلاق النار ، متجنا مهاجمة تركيا بالرغم من تسببها بقتل وجرح اكثر من 500 من عناصر حزب العمال الكردستاني في غارات مقاتلاتهم على معاقلهم وقواعدهم شمال العراق في اطراف اربيل ودهوك.

وقال بكر لمجموعة من الصحفيين في واشنطن “حوصرنا بين الطرفين.” ، وجاء هذا التصريح ليؤكد ما نشره تقرير لاذاعة راديو اوستن الاوروبي الاسبوع الماضي ، بان زعيم اقليم كردستان وحكومة الاقليم الخاسر الاكبر في انفحار هذا الصراع ،وانه انهى الى وقت طويل احلام البرزاني باعلان الدولة الكردية شمال العراق كما خطط له وكما يهدد الحكومة المركزية في بغداد باعلانها واشهارها كلما دخل في صراع تقاسم عائدات النفط معها .
وهاجمت تركيا مرارا معسكرات لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق خلال الأسبوع الماضي فيما قالت إن هجومها رد على سلسلة من عمليات الاغتيال لضباط شرطة وجنود ألقي باللوم فيها على الحزب.
وقالت الولايات المتحدة إنها تدعم الغارات ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصفه بأنه جماعة إرهابية حتى وإن لجأت إلى قوات كردية في العراق وسوريا لتكون حليفة مقربة لها في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي زيارة لاربيل عاصمة كردستان العراق الأسبوع الماضي وصف وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر قوات الأمن في المنطقة الكردية والتي تعرف باسم البشمركة بأنها نموذج للقوة المطلوبة لهزيمة التنظيم المتشدد.
وحرص بكر على ألا ينتقد تركيا صراحة رغم إدانة وجهتها الحكومة العراقية الأسبوع الماضي للهجوم التركي على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق إذ وصفته بأنه “اعتداء على السيادة العراقية”.
لكن بكر قال: “أثر هذا علينا سلبا لأن المناطق الحدودية الجبلية للمنطقة الكردية هي التي تعرضت للقصف… تشرد الناس وأصيبوا… لذا نأمل أن يعود الجانبان إلى وقف إطلاق النار.”
وأضاف أنه لا يمكنه تقديم أعداد للمشردين أو المصابين. وردا على سؤال عن موقفه من الغارات بدا أن بكر يلقي اللوم على الجانبين.
وقال: “لا نتفق مع حزب العمال الكردستاني على أن وقف إطلاق النار انتهى ولا نوافق على قصف منطقة كردستان لأن هذا ليس هو الحل” مشيرا إلى أن تركيا ترفض عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني.
وكان راديو اوستن الاوروبي قد بث تقريرا الاسبوع الماضي بعد يوم من بدء غارات المقاتلات التركية على مواقع حزب العمال الكردستاني في مال العراق ، جاء فيه ان مسعود البرزاني الزعيم الكوردي العراقي رئيس ” اقليم كردستان ” يعد ” الخاسر الكبير ” من انفجار المواجهة العسكرية بين حزب العمل الكردستاني ” PKK ” والسلطات التركية اثر قيام مقاتلات الطيران الحربي التركي بقصف اهداف لحزب العمال ” البككة ” في شمال العراق وتحديدا في اطراف عاصمة الاقليم اربيل ورد الحزب باعلان انتهاء الهدنة مع انقره وقتل اثنين من رجال الشرطة التركية .
وقال التقرير ان ” احلام مسعود البرزاني باعلان قيام دولة كردستان في العراق التي كان يهدد بها الحكومة المركزية في بغداد بترجمتها الى واقع بفصل الاقليم عن العراق ، تبددت وذهبت ادراح الريح ، بعد قرار السلطات التركية بدء مواجهة عسكرية مفتوحة مع حزب العمال الكردستاني والغاء الهدنة الموقعة بين الجانبي التركي والبككة والتخطيط لضرب قوات حماية الشعب الكردي في سوريا التي بدات واقعا تعمل للتشكيل دول كردية محاذية لتركيا فوق الاراضي السورية “.
ووفق تقرير راديو ” اوستن الاوروبي” فان البرزاني الذي بذل جهودا كبيرة للوساطة بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني التي انتهت باعلان الهدنة بين الجانبين عام 2013 ، يواجه الان غضبا كبيرا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومن مؤيدي الحزب في اوساط الاكراد الاتراك ، بسبب صمته على غارات مقاتلات الجيش التركي ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال باطراف اربيل عند جبال قنديل ، حتى وصفوه بانه ” خائن قومه ..
واضاف التقرير : ” ان واحدة من اهم اسباب التحرك التركي العسكري ضد مواقع داعش في سوريا ، ليس مواجهة عناصر داعش القريبة من الحدود التركية ، وانما السعي لاقامة منطقة عازلة فوق الاراضي السورية لمحاصرة وحدات حماية الشعب الكردي ومنعهم من اقامة اقليم لهم في سوريا واعلان دولتهم الكردية فيها الذي يعتبره الاتراك ، بانه تهديد للامن القومي التركي وهو ماعبر عنه الرئيس اردوغان في اتصاله بالرئيس العراقي الكردي معصوم الذي يعتبر احد ابرز قيادات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهو ثاني اكبر الاحزب الكردية في العراق بعد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه البرزاني “.
وتابع التقرير : ” ان البرزاني يواجه فاتورة من الخسائر السياسية بسبب تداعيات اندلاع المواجهة بين انقره و” PKK” ومن شانها ان تطيح باحلامه باعلان الانفصال اعن بغداد واشهار دولة كردستان في المنطقة ، خاصة وانه كان يشعر انه ” فرس الرهان ” تراهن عليه دول اقليمة عربية واسرائيل لتقسيم العراق ونشاء الدولة الكردية ، ومن ابرز الدول التي اعطت وعودا للبرزاني بدعم ” دولته الكردية ” ، هي كل من السعودية وقطر والامارات والبحرين والاردن واسرائيل ، حسب دبلوماسي عراقي كردي في استوكهولم رفض الكشف عن اسمه .
وكان المراقبون قد لاحظوا منذ مدة ، حرص مسعود البرزاني على الاحتفاظ بملف من التوتر المتصاعد في علاقة الاقليم مع حكومة العبادي المركزية ، وسعى قبل اسبوعين الى مزيد من توتير العلاقة مع بغداد اثر مبادرته الى الاعلان بان الاقليم قرر ببيع النفط مباشرة لمصلحته ، بالاتفاق مع الزعماء الاتراك ، وتحويل الايرادات الى خزينة الاقليم “.
واضاف التقرير : ان البرزاني الذي تعمد في الفترة الاخيرة تجاهل الدعم الكبير الذي قدمه الايرانيون اليه في حزيران عام 2014 عند تقدم عناصر داعش باتجاه اربيل واستلامه لمساعدات عسكرية ايرانية عاجلة بطائرات نقل عسكرية عملاقة هبطت في مطار الربيل حاملة مختلف انواع الصواريخ وقذائف الكاتيوشا والاربي جي والرشاشات للبيشمركه قوات الاقليم ، بات يتحدى الفيتو الايراني على اعلان اقامة ” دولة كردية ” في العراق ” ولم يعد يجامل الايرانيين باخفاء نواياه لاقامة دولة كردية وخاصة قبيل زيارته لواشنطن الاخيرة في مطلع شهر مايو الماضي والتي استمرت اسبوعا ، حيث كثف هو وسياسيون اكراد من اعضاء حزبه الحديث عن قرب اعلان الدولة الكردية ولكنه فوجئ هناك ان الامريكيين لم يعبدوا له الطريق للقفز الى الامام في مشروع اعلان الدولة الكردية وذلك بتاكيدهم على وحدة الاراضي العراقية ، الا انه حصل على دعم قوي من اعضاء في الكونغرس الامريكي من اصدقاء اسرائيل ماكين وليبرمان وغراهام على دعم مشروع انفصال اقليم كردستان واقامة دولة كردية “.
وانتهى التقرير الى القول ” البرزاني سوف لن يفرط بعلاقاته مع اردوغان وسيضطر الى ادانة حزب العمال الكردستاني لارضاء انقره التي لن ترضى على اي سكوت من البرزاني ، وذلك لسبب هام وهو حرصه على ان لايخسر صفقات تصدير النفط الواعدة من اقليم كردستان الى الاسواق العالمية عبر ميناء جيهان التركي ، وهو ما لم يغب عن نشطاء مؤيدين لحزب العمال الكردستاني الذي علقوا على عدم ادانة البرزاني لقصف المقاتلات التركية لمقرات وقواعده في شمال العراق عند جبال قنديل حيث قالوا ان قطرة دم لثائر كردي واحد يقتل بقصف المقاتلات التركية في جبال قنديل يعادل كل صفقات التفط التي يخطط لتصديرها مسعود البرزاني ونيجرفان البرزاني عبر ميناء جيهان التركي ، مقابل صمته على جرائم نظام حزب العدالة والتنمية”.

Edit this post.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد العام للجيش: اي تهديد ضد ايران، يعقبه رد قاس

اكد القائد العام لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية الفريق عبد الرحيم موسوي اليوم الخميس ان عملية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *