حيدر العبادي : الحشد الشعبي ليس شيعيا بل يضم السنة ولدينا مستشارون ايرانيون كما لدينا مستشارون من التحالف الدولي

اكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي اليوم السبت ، ان الحشد الشعبي ليس شيعيا ، وانما حشد يمثل جميع العراقيين فيه عرب وتركمان وشيعة وسنة ، واصاف اطلاق هذا الوصف على الحشد بانه “ظلم للمقاتلين المنضوين في الحشد الشعبي .

جاء ذلك خلال كلمة للعبادي في الاحتفالية التي اقامتها هيئة الحشد الشعبي بمناسبة ذكرى فتوى الجهاد “الكفائي” التي اطلقتها المرجعية الدينية في النجف المتمثلة بآية الله علي السيستاني وانطلاق تاسيس الحشد الشعبي.
وجدد العبادي ، التاكيد، على أن الحشد الشعبي وجميع الفصائل المسلحة المنضوية فيه وغالبيتها من الشيعة هي تحت قيادة الدولة ، فيما نفى ان يكون هناك مقاتلون من جنسيات اخرى تساند القوات الامنية في الحرب التي تخوضها ضد تنظيم داعش الارهابي.
وقال العبادي : ان “الحشد الشعبي ، هو حشد عراقي، والنصر عراقي مئة بالمئة”، مضيفاً أنه “لا يقاتل على ارض العراق غير العراقي”.
وتابع انه “لا يجوز ان يكون قتالنا من اجل محور اقليمي او دولي، وانما قتالنا وانحيازنا لوطننا”.
وقال العبادي : “طالبت في مؤتمري باريس والمانيا بالاسناد، اذ ان توفر الاسناد سيحسم المعركة بسرعة وعدم توفر الدعم سيطيل المعركة ولكننا سننتصر”.
وانتقد العبادي الفضائيات التي تنظر بعين واحدة، محذّراً من الشائعات ونقل ما يريده العدو، “فالحرب ثلثاها نفسي”.
واضاف العبادي ان” انه لا يقاتل على ارض العراق الا العراقيين وهذا متفق عليه باجماع من الكتل السياسية والحكومة ومجلس النواب، مبينا ان النصر الذي يتحقق هو عراقيا بامتياز “.
وتابع العبادي: نرحب كل ما يقدم الينا الدعم ، ونستطيع ان نقول ان الحشد الشعبي الذي استجاب لنداء الوطني والمرجعية تمويله من الدولة العراقية ومن تبرعات المواطنين تسليحا ورواتب ، لافتا ان جميع التسليح يتم من خلال الموازنة العراقية .
واشار العبادي “الى وجود مستشارين من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية ولدى قواتنا المسلحة من الجيش والشرطة مستشارون ومدربون من قبل التحالف الدولي ونحن نرحب بذلك” .
واوضح ” انه لولا قتالنا لداعش لكان هذا التنظيم الارهابي ، قد انتشر في المنطقة، ولولا تضحياتنا لما كانت دول المنطقة تسلم من هذه الهجمة ” داعيا دول العالم الى شكرها للعراق وان لا ينتقصون من العراقيين ولايسعون لايقاع الفتنة بينهم.
واضاف ” نحن نضع الحشد تحت امرت القيادة العراقية والذي يتحدث عن الحشد انما يتحدث عن جزء من منظومة امنية عراقية “, لافتا الى ” ان كل قوم وطائفة فيه مسيئون وهذا لايعني ان نصف جميع القوات العراقية بالسوء”.
وكشف العبادي عن بدء حكومته للتخطيط الى مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي، فيما اكد ان اسعار النفط حاليا بالاسواق العالمية لم تصل الى ما قرره مجلس النواب في الموازنة المالية للعام الحالي ، مؤكدا “العراق لديه امكانيات كبيرة وقدرات تمكنه من تجاوز الازمة الاقتصادية التي يواجهها”.
وقال العبادي إنه “بدأنا نخطط لمرحلة ما بعد القضاء بعد تنظيم داعش وتحرير الاراضي كافة”.واضاف “انتصرنا في جميع المعارك باستثناء معركة الرمادي ونعترف بانه كان تراجعاً مع اننا قد حررنا اضعاف ما خسرناه في الرمادي”.