الملك السعودي سلمان يطالب بوتين بحل سياسي لـ ” الازمة ” في اليمن في تطور يكشف مخاوف السعودية من سقوط مدن لها بيد الحوثيين مع بدء المعارك البرية

في تطور يعكس شعور قادة النظام السعودي بالوضع الكارثي الذي ينتظر السعودية ، نتيجة شن الحرب العدوانية على اليمن ، للاسلوع الرابع على التوالي دون ان يتحقق اهداف العدوان ، تلقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالا هاتفيا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، تاييدا لجهود روسيا لبحث عن حل سياسي ينهي التورط السعودي في اليمن .

وجاء هذا الاتصال ليعكس حجم قلق الملك السعودي من فشل الحرب في اسبوعها الرابع ، على الحوثيين واليمن ، من تحقيق اهدافها خاصة مع بدء الاشتباكات على الحدود السعودية – اليمنية ونجاح قبائل يمنية في التعلغل الى داخل النظام السعودي ، والسيطرة على موقع عسكرية والحصول على غنائم من الاسلحة المتطورة والذخائر .
وأفاد الكرملين بأنه أثناء الاتصال الذي بادر إليه الجانب السعودي الاثنين 20 أبريل/نيسان ، قيم الملك سلمان عاليا الجهود التي تبذلها روسيا من أجل تطبيع الأوضاع المتأزمة في اليمن.
وتابع الكرملين أن العاهل السعودي أعرب عن امتنانه لروسيا على موقفها لدى تصويت مجلس الأمن الدولي في 14 أبريل/نيسان على قرار 2216 حول اليمن.
وأضاف المكتب الصحفي للرئاسة الروسية أن كلا الطرفين أعربا عن استعدادهما لتعميق التنسيق بين روسيا والمملكة العربية السعودية حول قضايا الأجندتين الأقليمية والدولية، بالإضافة إلى تأكيد الجانبين عن توجههما نحو تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ، وجاء في بيان الكرملين أن الرئيس بوتين دعا العاهل السعودي إلى زيارة روسيا.
وقال تقرير لراديو اوستن الاوروبي : ان الغربيين قلقون من احتمال كبير في نجاح المسحين اليمنيين من الحوثيين او من القبائل الحليفة لهم في السيطرة على منطقة جيزان التي شهدت نزوحا جماعيا من سكانها في الاسبوع الاول من شن الحرب على اليمن .
واكد تقرير لراديو اوستن الاووربي الذي يبث من اوسلو ، ان هناك اتفاقا بين مراكز الدراسات الغربية ، وعند اجهزة الاستخبارات الاوروبية ، بان السعودية لاتملك جيشا حقيقا ولاقوات برية قادرة على على مواجهة الجيش اليمني او الحوثيين او القبائل ، وفي اية مواجهات عسكرية برية فان سقوط مراكز حدودية ومدن سعودية امر متوقع مما يعني توقع تعرض السعودية الى التفكك والانهيار “.