شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
فيما عبرت واشنطن عن قلقها لقيام روسيا بتزويد ايران شبكات صوارخ دفاع جوي متطورة اس 300 ، كشفت تقارير صحافية عن ان السعودية تخطط للبدء اعتبارا من عام 2022 في انشاء 16 مفاعلا نوويا للأغراض السلمية وحل مشكلة انتاج الطاقة وتحلية المياه. وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية امس ان التكلفة الاجمالية تصل الى 80 مليار دولار أي ما يعادل 300 مليار ريال، ويتوقع ان يستغرق انشاء هذه المفاعلات نحو 20 عاما.
ووفق التقارير الصحفية ، قان السعودية وبقية دول الخليج تشهد نموا متزايدا في الطلب على انتاج الكهرباء بمعدل نمو سنوي يصل لنحو 8%، مشيرة الى ان هذه الدول ستلجأ لانتاج الطاقة النووية لحل مشكلة الكهرباء. ونقلت الصحيفة عن شركة «روساتوم أوفرسيز»، العالمية المتخصصة في الطاقة النووية، ان الحاجة لتحلية المياه في منطقة الشرق الأوسط سترتفع الى 110 ملايين متر مكعب يوميا في عام 2030، فيما كانت حتى عام 2007 في حدود 21 مليون متر مكعب.
من جانب آخر قال البيت الأبيض ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عبر لنظيره الروسي عن القلق ازاء قرار موسكو رفع الحظر عن تسليم صواريخ اس – 300 لإيران. ولم يدل جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض بتفاصيل حول ما دار بين كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وقال «كانت فرصة أمام الوزير كيري للتعبير عن مخاوفنا».
وفتحت روسيا الطريق امس الاول أمام تسليم المنظومة الصاروخية لإيران وبدأت في مقايضة النفط بالسلع في اشارة الى أنها تريد ان تسبق الى جني ثمار رفع العقوبات عن ايران عندما توقع اتفاقا نهائيا بشأن برنامجها النووي مع القوى العالمية الست. وقال الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ان الولايات المتحدة تثير مخاوفها بشأن بيع روسيا للصواريخ «من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة».
وقال ايرنست للصحافيين في البيان الصحافي اليومي ان قرار روسيا بدء مقايضة النفط بالسلع قد يثير القلق أيضا بشأن العقوبات المفروضة على ايران. وأضاف ان مقايضة النفط بالسلع يمكن ان تتعارض مع العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران من جانب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وتابع ان رفع الحظر عن تسليم النظم الصاروخية يثير مخاوف مختلفة.
وكان وزير الدفاع الايراني حسين دهقان قال الاثنين ان قرار روسيا رفع الحظر عن تزويد طهران بأنظمة صواريخ اس- 300 قد يؤدي الى زيادة التعاون بين البلدين ويساعد على الاستقرار في المنطقة.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية عن دهقان قوله «هذا الأمر يوضح الارادة السياسية لزعماء البلدين لتطوير وتعزيز مستويات التعاون في كل المجالات». وأضاف دهقان «تعزيز التعاون الثنائي وتطوير التعاون مع الدول المجاورة الأخرى يمكن ان يكون فعالا في ارساء الاستقرار والأمن في المنطقة».
