العراق يجدد ” رفض ” دخول قوات برية .. واذاعة عراقية تحذر من نتائج زيارة رئيس اركان الجيش الاردني لبغداد وتتهم عمان برعاية الارهاب

رغم وصول طلائع قوات برية امريكية للعراق بدخول دفعة منها محافظة الانبار امس الخميس ، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إن بلاده لم تطلب المساعدة من قوات أجنبية برية في العمليات ضد تنظيم “داعش”.

وأشار الجعفري في تصريح صحفي في العاصمة الأسترالية كانبيرا، إلى أن الدعم المطلوب للعراق ، يتعلق بالمجال الجوي واللوجستي والإنساني فضلا عن التدريب.
وأضاف أن “القوات العراقية تحقق تقدما ضد تنظيم داعش وأنها لا تفتقر إلى الجنود”، مشددا على أنه “لا توجد في العراق جيوش برية من أي دولة عدا لأغراض التدريب وتقديم المشورة”.
ولكن رغم هذه التاكيدات الرسمية العراقية لنفي وجود او دعوة قوات اجنبية للعراق ، ذكر مصدر عسكري عراقي مساء امس الخميس ” ان دفعة من قوات الكومندوز في الجيش الامريكي قوامها 30 مقاتلا وصلوا الى محافظة الانبار ” بذريعة “المشاركة في دعم القوات العراقية” التي تقاتل تنظيم “داعش” الوهابي في مناطق تابعة لمحافظة الانبار.
يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب تفويضا جديدا، من الكونغرس لاستخدام القوة ضد “داعش”، مؤكدا أن هذا لا يعني شن حرب برية، لكنه لم يستبعد ذلك في حال اقتضاء الضرورة.
وواجه الاقتراح انتقادا من الجمهوريين الذين يقولون إن سياسة أوباما الخارجية سلبية جدا، مطالبين باتخاذ إجراءات قوية ضد المتشددين، في ظل قلق الديمقراطيين، الذين ينتمي إليهم أوباما، من حرب جديدة في الشرق الأوسط.
وكان رئيس هيئة الأركان الأردنية مشعل محمد الزين أعلن في بغداد تشكيل جبهة موحدة مع العراق ضد تهديدات تنظيم “داعش”، ومحاربته في أي مكان في العراق وسوريا.
وجاء اجتماع عسكري للجانبين العراقي والأردني حول متطلبات الحرب للقضاء على التنظيم، وسط تأكيدات وزارة الدفاع العراقية بعدم وجود أي نية لتدخلات برية أجنبية في هذه الحرب، وذلك في إشارة نفي واضحة لتصريحات أمريكية حول احتمال تدخلها بريا في هذه الحرب.
وفي سياق متصل هاجمت اذاعة صوت العراق التي تبث من بغداد ، زيارة رئيس هيئة الأركان الأردنية الفريق مشعل محمد الزين لبغداد ، ” محذرة وزارة الدفاع العراقية من نتائج التوقيع على اية اتفاقات تتيح للجيش الاردني الدخول الى الاراضي العراقية بذريعة محاربة داعش “.
وقال تعليق لاذاعة صوت العراق : ” ان الدول الداعمة للارهاب في المنطقة وفي مقدمتها امريكا واسرائيل، والرعاة لمشروع اسقاط سوريا والعراق ومنها والدول التي تدور في محورها ومنها الاردن ، التي ترعى وتدعم ارهاب داعش والنصرة ، تخطط لارسال قوات برية للعراق بهدف ” الامساك ” في الارض ومنع تقدم قوات عراقية بينها قوات الحشد الشعبي والمقاومة الاسلامية الى داخل الانبار لتصل حتى الحدود مع الاردن وسوريا التي طالما استخدمت لتسلل ولدعم الجماعات الارهابية بالرجال والاعتدة “.
وقال اذاعة صوت العراق : ” ان الاردن هو احد رعاة الارهاب وهو احد ادوات المخابرات الامريكية والاسرائيلية في المنطقة، وهو متورط بكل اجهزته الامنية والعسكرية والسياسية في مشروع دعم الارهاب ورعاية حواضنه فيما يعرف بـ ” التيار السلفي الوهابي الجهادي” في الاردن ، الذي “فرخ ” ظاهرة ابو مصعب الزرقاوي في العراق والنظام الاردني ، وراء تمدد تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وفي سوريا والنسخة المطابقة لتنظيم داعش وهو تنظيم جبهة النصرة هو نتاج المخابرات الاردينة والموساد الاسرائيلي والمخابرات الامريكية والبريطانية في المنطقة، لذا فاي حديث عن اتفاقات عسكرية بين العراق والنظام الاردين في الوقت الراهن وزيارة رئيس الاركان في الجيش الاردني الفريق أول الزبن لبغداد ، يجب ان لاتتطور الى تعهد عراقي بالصمت على تغلغل قوات من الجيش الاردني الى الاراضي العراقية بحجة قتال داعش ، والامتناع عن التنسيق معه لاشراكه في حرب برية ضد داعش في الانبار او اية مناطق اخرى في العراق وخاصة في الفلوجة وكرمة الفلوجة التابعة للانبار والقريبة من حزام بغداد التي تضم حواضن كبيرة لتنظيم داعش الوهابي وبقايا فلول البعثيين الاعضاء في اجهزة المخابرات والحرس الجمهوري المنحل في النظام السابق “.