لبنان : ارهابيون سجناء في ” سجن رومية” اداروا عملية التخطيط للتفجير المزدوج بانتحاريين اثنين في جبل محسن بطرابلس

بعدما تاكد المحققون في جريمة التفجير المزدوج الذي نفذه انتحاريان وهابيان في جبل محسن في طرابلس ، وجود علاقة لسجناء ارهابيين في” سجن رومية” في التخطيط للحادث الارهابي، قامت قوات الأمن والجيش اللبنانيين بمداهمة أحد الأقسام في سجن “رومية”، شرقي العاصمة بيروت، الاثنين.

وذكرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن الحملة الأمنية، التي جاءت بهدف “البحث عن ممنوعات”، استهدفت المبنى (ب)، الخاص بالسجناء الذين تصنفهم السلطات بـ”الأكثر خطورة”، وغالبيتهم ممن ينتمون لجماعات “إرهابية”، أو من “الإسلاميين المتشددين.” وهذا المبنى لم يجرؤ اي حراس من قبل على اقتحامه.!
ولفتت مصادر رسمية إلى أن بعض السجناء قاموا بإضرام النار في “الأسفنج” داخل السجن، إلا أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما فرضت قوى الأمن والجيش إجراءات مشددة في محيط السجن بقطر كيلومترين، وقامت بقطع الطريق من “نهر الموت” إلى “رومية.”
وفي أعقاب انتهاء العملية، اعتبر وزير الداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، أن “ما حصل اليوم أنهى أسطورة” سجن رومية ” وبدأنا مرحلة جديدة”، وقال: “إن غرفة العمليات في سجن رومية، التي تولت إدارة تحركات إرهابية، وتواصل مع مجموعات متطرفة، انتهت اليوم.”
وأشار الوزير اللبناني، في تصريحات أوردتها “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية، إلى أن “جزءاً من عملية تفجير جبل محسن”، بمدينة طرابلس السبت الماضي تم إدارتها من داخل السجن، والتي أسفرت عن سقوط 9 قتلى على الأقل، وجرح ما لا يقل هن 35 آخرين، “.
وتابع المشنوق: “ما قمنا به عملية محترفة، وما يحصل في المبنى (ب) لا يمكن أن يستمر، ولم نتعرض لأي سجين”، مؤكداً أن “المبنى الجديد، الذي نقل إليه السجناء مجهز ومطابق للشروط”، كما شدد على أن “صفة الإسلاميين غير متلازمة مع مخالفة القانون.”
وفيما أشارت تقارير إلى أن “جبهة النصرة” الوهابية ، هددت بذبح نحو 17 عسكرياً لبنانياً مختطفين لديها منذ نحو 6 شهور، رداً على العملية الأمنية في سجن رومية، قال وزير الداخلية: “لم نقصر لحماية المخطوفين والاهتمام بحريتهم، ولا يجب أن ننسى أننا نتعامل مع منظمات إجرامية.”