اهم ما تتميز بها زيارة الاربعين المليونية العالمية ، كل عام هو انطلاق مئات مواكب العزاء داخل مدينة كربلاء المقدسة واغلبها تمثل المواكب وهيئات العزاء في المدن العراقية ، بالاضافة الى مواكب العزاء لهيئات ومواكب عربية واجنبية ، وتقرا في مسيرة هذه المواكب قصائد الرثاء والحزن كما تقرا فيها قصائد ثورية وحماسية وتتضمن كثير منها مواقف سياسية قوية وحادة تجاه احداث وتطورات سياسية وامنية وتجاه شخصيات سياسية يعترض الشعب على مواقفها.
ورصد مراسلو شبكة نهرين نت الاخبارية ، اتفاق مواكب العزاء العراقية على التذكير بـ ” مجزرة سبايكر ” التي استشهد فيها اكثر من 2500 جندي عراقي جميعهم من الشيعة في 12 و20 حزيران الماضي بعد سقوط الموصل بيد تنظيم داعش الوهابي وذلك بعد قيام ضباط وصفهم عوائل الضحايا بـ ” الخونة والمتواطئين ” وطالبوا حكومة المالكي بانزال القصاص العادل بحقهم، كما حفلت قصائد مواكب الزوار بادانة مساع امريكية لتشكيل ” جيش بعثي طائفي ” باسم ” الحرس الوطني ” واعتبروا تشكيل هذا الجيش باشراف المخابرات المركزية الامريكية ، بمثابة اعددا لجيش بعثي لمواجهة الشيعة في العراق واقامة اقليم سني على غرار اقليم كردستان يكون خاضعا لنفوذ السعودية والاردن ويكون منطقة نفوذ للامريكان والبريطانيين واقامة قواعد عسكرية فيه.
واتفقت هتافات وشعارات مواكب العزاء في الاربعين ، على الاشادة بدور قوات الحشد الشعبي ومنظمات المقاومة الاسلامية ، واعلنت ولاءها الكامل للمرجعية الدينية ، ونددت هتفات وشعارات مواكب زيارة الاربعين بنواب واعضاء في ” اتحاد القوى العراقية ” الذي يضم ائتلاف تنظيمات وقوى احزاب العرب السنة ، ونددت بشكل خاص بالنائب ناهدة الدايني وظافر العاني واحمد المساري الذين وصفوا قوات الحشد الشعبي ومنظمات المقاومة بـ ” الميليشيات ” ، وطالبت هتافات واشعار مواكب العزاء بالغاء الحصانة علن هؤلاء النواب واعتبروهم ممثلين لحزب البعث المنحل .
كما اهتمت ” ردات ” وهي ” شعارات وهتفات مواكب العزاء الحسيني ، بظاهرة تورط دول في المنطقة بدعم الارهاب البعثي والداعشي في العراق ، فنددت بالتورط السعودي والقطري والتركي والاردني وطالبت بقطع العلاقات مع هذه الدول ، وهددت بعض ” الردات ” والقصائد بـ ” تلقين ”
السعودية الاردن وتركيا درسا بالثار لدماء ضحايا الارهاب واغلبهم من الشيعة ودعوا الى قطع العلاقات مع هذه الدول اذا لم تضع حدا لتدخلهافي العراق كما طالبت قصائد مواكب العزاء ، الاردن بطرد البعثيين امثال ” ناجح ميزان” وعبد الرزاق الشمري ” المتحدث الرسمي باسم مايسمى ” بالحراك الشعبي ” والمعروف ايضا باسم ” الحراك السني ” وهما من البعثيين ، وطالبت الشعارات والقصائد بقطع النفط عن الاردن ، ومنع البضائع التركية والسعودية للعراق حتى توقف الدولتان دعمهما لارهاب داعش وبقايا نظام البعث .
ودعت قصائد واشعار مواكب العزاء الحكومة الى تبن تحرير الموصل ومنع اثيل النجيفي محافظ الموصل السابق من ان يكون مسؤولا مشاركا في عمليات تحرير الموصل من داعش ، ووصفته حشود مواكب العزاء بـ ” ابو رغال ” تذكيرا بالعربي الذي دل القائد الحبشي ابرهة على الطيق الى مكة المكرمة لهدم الكعبة ، في اشارة الى انه متورط في مشروع المؤامرة لتسليم الموصل الى داعش .
ونددت قصائد مواكب العزاء باقليم كردستان وخيانته للشيعة في تلعفر ، واتهمته بالعلاقة مع اسرائيل وطالبوا الحكومة باسترداد نفط كركوك من سيطرة قوات البيشمركة .
“””””””””””””””””””””””””””””