نقل موقع «الوقت» التحليلي – الإخباري ، عن مصادر مطلعة على المحادثات النووية بين ايران الاسلامية و مجموعة الدول الست (۵+۱) ، أن جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مفاوضات عمان ، اقتصر على القدرة الصاروخية الايرانية ، حيث رفض التطرق الى الملف النووي ، فضلاً عن العقوبات المفروضة على طهران .
و أوضحت المصادر التی تحدثت لموقع «الوقت» التحلیلی – الاخباری ، أن کیری طلب من نظیره الایرانی محمد جواد ظریف ، طرح القدرة الصاروخیة الایرانیة على طاولة المفاوضات ، الا أن ظریف رفض الطلب الامریکی موضحاً أن المباحثات تختص الملف النووی والعقوبات الغربیة المفروضة على طهران، کما جدّد التزام ایران الاسلامیة باتفاق جنیف .
و أضافت المصادر أن مفاوضات فیینا الأخیرة ، لم تشهد تجدیدا لطلب وزیر الخارجیة الأمریکی بطرح القدرة الصاروخیة على الطاولة فحسب ، بل أوضح لظریف أن بلاده تطالب طهران باطلاعها تفصیلیاً على انواع و مدى الصواریخ الایرانیة جدیدة الصنع ، وکذلک السماح للخبراء الأمریکیین بتفقد هذه المناورات على الأراضی الایرانیة !! .
و کانت الجولة النهائیة للمفاوضات النوویة بین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ومجموعة السداسیة الدولیة التی أنطلقت اثر اتفاقیة جنیف فی 24 کانون الاول من العام الماضی ، انتهت یوم الاثنین المصادف لنفس التاریخ 24 کانون الاول من العام الجاری .
و قرر وزراء خارجیة ایران و الدول الست الکبرى الذین تجمعوا فی العاصمة النمساویة فیینا خلال الایام الأخیرة ، تمدید اتفاق برنامج العمل المشترک الی عدة أشهر اخری مثلما التمدید لأکثر من مرة ، نتیجة ما اعتبروه تقدما فی المفاوضات ، و ذلک للابقاء علی أجواء التفاؤل فی الحصول علی اتفاق شامل وکامل .
و حسب الاتفاق الجدید ، الذی یعتبر استمرارا لاتفاق جنیف المؤقت الذی سبق تمدیده ، فإن علی کلا الجانبین عقد اتفاق مبدئی فی الاول من آذار المقبل وابرام الاتفاق النهائی فی الاول من تموز عام 2015 . وفی هذه الاثناء سیتم الافراج عن مبلغ 700 ملیون دولار من الاموال المجمدة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة من مجموع ملیارین و400 ملیون دولار.
و تفید التقاریر أن المفاوضات النوویة المقبلة بین ایران الاسلامیة ومجموعة 5+1 سوف تعقد علی مستوی الخبراء ومساعدی وزراء الخارجیة فی العاصمة العمانیة مسقط فی 15 کانون الاول المقبل.
